مقديشيو – العرب اليوم
لا تزال الرسوم المنقوشة باللون الأحمر والأبيض والترابي في العصر الحجري الحديث «بين عامي 3500 و2500 قبل الميلاد» على الأجراف الصخرية في لاس غيل في أرض الصومال تحافظ على بريقها بعد أربعين قرنا على إنجازها، جاعلة من هذا الموقع كنزا تراثيا استثنائيا، إلا أنه بحاجة للحماية.
وأوضح المسؤول عن الموقع عبد السلام شابليه بأنها رسوم فريدة من نوعها، لا توجد في أي مكان آخر في أفريقيا.
وأكد «إن لم نتحرك الآن قد يختفي كل هذا في غضون عشرين عاما، ويعاني موقع لاس جيل من تسرب مياه الأمطار وارتفاع عدد الزوار وبات تراثا مهددا بالخطر».
وقال المسؤول السابق عن البعثة الفرنسية التي اكتشفت الموقع عام 2002 كزافييه جوتيرز «نصطدم بغياب الاعتراف بأرض الصومال، فأسلوب النقوش الذي لم يكن معروفا حتى الآن، ومحفوظة بطريقة جيدة ولا بد أن تدرج على قائمة التراث العالمي للبشرية».
وأوفدت اليونسكو عام 2010 بعثة خبراء إلا أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة رفضت رفضا قاطعا إدراج لاس جيل في قائمة التراث العالمي للبشرية، ومن شأن هذا الإدراج أن يؤمن للموقع اعترافا وحماية دوليين.
وقالت ناطقة باسم اليونسكو «وحدها الدول الأعضاء التي صادقت على اتفاقية التراث العالمي يمكنها طلب إدراج موقع في القائمة إلا أن الصومال التي تمارس سيادة نظرية على أرض الصومال لم تصادق يوما على اتفاقية اليونسكو. ولا يمكن أن تصادق على المعاهدات الدولية، لأن أي دولة لم تعترف بها. وتصطدم طلبات التمويل الثنائية من دول مانحة بالمعضلة القانونية والدبلوماسية نفسها».