حفر الباطن – العرب اليوم
اعتبرت الكاتبة المسرحية فاطمة السيهاتي أن المرأة السعودية المبدعة لا ينقصها سوى الفرصة لإظهار موهبتها في الكتابة للمسرح، حين وإن اختلفت أساليب المسرح، فستكون الفرصة مواتية لظهور كاتبات جدد في المسرح السعودي، مؤكدة أن السبب في ضعف اهتمام السعوديات بالكتابة المسرحية يعود بشكل أساسي لقلة من يهتمون بإظهار مواهبهن على المسرح، موجهة الشكر لإعطائها فرصة التجربة للمشاركة في كتابة النص المسرحي "ضرس العقل"، الذي تم عرضه مساء الأحد في جمعية الثقافة والفنون في الدمام لتظهر الكتابة لمجموعة مسرحية مملوءة بالموهبة والطموح.
المسرحية من تأليف عبدالله محفوظ وفاطمة السيهاتي، وإخراج نايف العباد، وتمثيل ماجد السيهاتي، أحمد السيهاتي، محمد العلي، حسين محفوظ، عبدالمحسن آل عمران، حيث تناقش المسرحية في عدة لوحات واقعية الصراعات الاجتماعية في مختلف الأوطان في قالب فكاهي.
وحول رؤيته الإخراجية قال "العباد": اعتمدت على مدرسة ستانسلافسكي في الرؤية الفنية بتحريك عناصر الصدق والإيمان والمعايشة والتفاعل مع الدور والاندماج في الشخصية لنقل الحياة الواقعية على المسرح، خالطًا ذلك بالمدرسة البريطانية ودمجها لتظهر لدينا هذه الرؤية، وهي خلق جو المصحة بشكل فنتازي وخلق ثيمة للعمل وكانت هي إثارة التساؤل حول الشخصيات وما هي حياتهم داخل هذه المصحة بشكل فنتازي واقعي.
وأشار المسرحي علي يعقوب ال رمضان إلى أن المسرحية قدمت لوحة واقعية للصراعات الاجتماعية، التي نعيشها في أوطاننا، وجسد مسماها بشكل جميل وكانت رغم بساطة ديكورها وملابسها لوحة فنية رائعة جسدها الخماسي العاقل، الذي يعيڜ وسط مجتمع مجنون، معالجا فريق العمل تلك الصراعات في قالب فكاهي ابتعد عن الإسفاف والابتذال، الذي يوجد في الكثير من مسرحياتنا اليوم وبثوا شكواهم وهمومهم عبر القوالب التي جسدها كل ممثل، مشيرا إلى أنه يحمل في طياته رسالة واحدة، وإن تعددت صياغتها من شخص لآخر ومن فترة لأخرى.