مدينة تدمر الأثرية السورية

تعتبر روسيا في الوقت الراهن المالك الوحيد لصور وثائقية للوضع الحالي لمدينة تدمر الأثرية السورية وبفضل هذه الصور سيصبح من الممكن إعادة ترميم المعابد الأثرية .وقالت ناتاليا سولوفيوفا نائب مدير معهد تاريخ الثقافة المادية في أكاديمية العلوم الروسية الأربعاء: "نفذ المختصون الروس في الفترة من 20 إلى 28 أيلول/سبتمبر عملية تصوير جوية وعملية تثبيت أرضية للمواقع الأثرية في تدمر، وجرى ذلك من ارتفاعات 120 و200 و350 مترا على مساحة 13 كيلومترا مربعا تقريبا.

وعلى أساس هذه المواد تم تشييد "نموذج  D3 " لمدينة تدمر يحدد الوضع المعاصر للمدينة الأثرية، وهو ما سيجعل من الممكن بدء تقييم وضع المواقع الأثرية والتخطيط لأعمال إعادة تشييدها وترميمها". ونفذت أعمال التصوير الجوي مجموعة مختصة ضمت بعض الطبوغرافيين العسكريين ومختصين بآثار العصور القديمة من متحف "إرميتاج"  في سان بطرسبورغ، وكذلك ممثلين عن أكاديمية العلوم الروسية.

وأشارت سولوفيوفا إلى أن "الإرهابيين من داعش دمروا وخربوا مواقع أثرية في غاية الأهمية في تدمر وتسببوا بضرر عميق للطبقة الأثرية الثقافية في المدينة، ولكن على الرغم من ذلك يمكن إصلاح وترميم بعض ما خُرب بما في ذلك معبد "بعل شمين"  ويمكن من جديد تجميع أعمدة زنوبيا ويجب تنظيف مخيم دقلديانوس من النفايات والأنقاض، أما المسرح الأثري فبقي في حالة جيدة. وذكرت أنه سيجري تسليم نتائج التصوير الجوي ونموذج " D3 " تدمر الى وزارة الثقافة السورية واليونسكو.

من جانبه قال دميتري سيرغييف نائب مدير مديرية التراث الثقافي في وزارة الثقافة الروسية  إنه سيتم التنسيق مع الجانب السوري النشاطات المحتملة اللاحقة للمختصين الروس في تدمر وسيجري ذلك بالتعاون مع الأوساط العلمية العالمية.