الجزائر – ربيعة خريس
منعت إدارة الصالون الدولي للكتاب في الجزائر، كتابً لرئيس حزب " جيل جديد " حزب معارض للسلطة في البلاد سفيان جيلالي، من العرض في الصالون الدولي للكتاب المقام حاليًا، في قصر المعارض في محافظة الجزائر العاصمة.
وقال رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، إن كتابة الذي نشره مؤخرًا منع من العرض، وكتب على صفحته الرسمية في "الفيسبوك" تعليقًا على قرار المنع الذي طال كتابه كتابي الأخير منع من العرض في "السيلا"، شكرًا لمحافظ الصالون"، وهذا دون ذكر تفاصيل هذا المنع وهل تمّ نشر الكتاب من طرف دار نشر أم نشر على حسابه الخاص، وهو ما لا يعطيه حق عرض الكتاب في الصالون بصفة شخصية، ومعروف أن المعرض مخصص لدور النشر فقط في حين لا يسمح للأفراد، بعرض كتبهم في الصالون.
ويحمل الكتاب الذي يعد الإصدار الثاني لسفيان جيلالي عنوان "المجتمع الجزائري..صدمة الحداثة و أزمة القيم و المعتقدات"، الصادر عن دار جيل جديد للناشر، يطرح فيه أسئلة كثيرة تشغل المجتمع الجزائري ويحاول إيجاد أجوبة لها في كتابه الذي بناه على 3 تساؤلات – ما هو المستقبل ؟ ما هي الأيديولوجيا الجزائية ؟ من أين نبدأ البناء.
ويتمحور المحور الأول حول وضع الإنسان العام مع محيطه الجماعي المصغر و البيئى و العالمي، حيث يحلل الكاتب كيف يتعامل الفرد مع المجتمع مع الدولة، كيف تتشكل الدولة عبر هيكلة الفرد في المجموعة الوطنية عبر الثقافة و مفهوم الحضارة.
وتدور إشكالية المحور الثانية حول البنية الهيكلية للمجتمع، يتناول الأسس القاعدية للمجتمع التقليدي تعريفه ، مقوماته ، أفكاره ، طبيعة العلاقات التي تربط العناصر داخله ؛ الأب ، الزوج ، الأم، الزوجة، علاقات المجتمع التقليدي مع العالم الخارجي، عناصر قوته و ما مدى مقاومته للانفتاح، وما هي الأسباب التي تجعله يقاوم إلى درجة اكتساب مناعة, تمنعه من الانتقال إلى مجتمع منفتح، متعايش مع الآخر.
وتطرق الكاتب من جانب أخر لرشح أسباب العنف الاجتماعي والعنف الإسلامي ويتناول المحور الرابع يتناول فيه سبل إعادة البناء الوطني و ما هي سبل المخرج و آليات إعادة السكة إلى الطريق الصحيح، عبر إعادة النظر في مجمل العقليات الثقافية و الاجتماعية و الدينية ، عبر خلق التوازن بين الحداثة و التقاليد، بين الارتباط الهوياتي والانفتاح التنويري وإقرار مشروع مجتمع منفتح عصر، فما هي سبل تجسيد هذا البناء ؟ المستقبل مرتبط بدولة القانون، دولة المواطنة عبر إقرار نظام ديمقراطي، السهر على توفير التعليم و المعرفة للجميع وغيرها من الحلول والسبل التي يفصل فيها الكاتب في فصل كتابه الأخير.