نواكشوط- العرب اليوم
أثار تعيين شخص يشتبه في أنه ترجم الإنجيل إلى "الحسانية" (اللهجة الموريتانية) مديرا في وزارة الشؤون الإسلامية لصالح هيئة تبشيرية في نواكشوط موجة من الإستهجان والسخرية على مواقع التواصل الإجتماعي .
وعين مجلس الوزراء الموريتاني الخميس رجلا باسم البان ولد سالم مديرا في الوزارة المعنية بالشؤون الاسلامية رغم ما يقال من وجود ترجمة للإنجيل بخط يده ذكر تحقيق صحفي في العام 2010 أنه أنجزها لمنظمة تبشيرية في موريتانيا.
ويسمح القانون الموريتاني للأجانب بممارسة شعائرهم الدينية بحرية، لكن الموريتاني الذي يغير دينه يعتبر مرتدا ويحكم عليه بالإعدام.
وتوجد في نواكشوط كنيسة وهي خاصة بالأجانب.
ووصف مدونون التعيين بأنه "فضيحة تترجم عدم اهتمام القائمين على الأمر بشؤون الاسلام والمسلمين. وقالوا إن ما قام به الرجل يستلزم العقاب والطرد لا الترقية.
ودعا كثيرون إلى فتح تحقيق. غير أن التدوينات اتخذت أيضا منحى تهكم وسخرية. واقترحت المدونة خديجة بنت سيدينا وهي أستاذة في الجامعة تغيير اسم الوزارة إلى " وزارة الشؤون الإسلامية لنشر وترجمة الكتب السّماوية".
وكتب مدون: " لم يبق إلا التوراة.. سأترجمها أنا، بل سأضيف إليها الزبور، فأنا في حاجة إلى منصب"
واقترح مدون أن يغير اسم المديرية التي عين عليها الرجل إلى "إدارة التعليم الكاثوليكي و ترجمة الإنجيل".
وفسر أحد المحتجين لـ "العرب اليوم " أن الاحتجاج ليس على فعل الترجمة بصفتها ترجمة " بل على أخذ مال من هيئة تبشيرية مقابل ترجمة إلى لهجة محلية يفهمها البسطاء الذين هم المستهدفون بالتبشير.. وهذا يضيف فعل المترجم إلى جهود التبشير"على حد قوله.