الرياض – العرب اليوم
عرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعنايته بالقرآن الكريم وحفظه وتلاوته ونشره بين النشء، ورعايته للعلماء، حيث بادر عندما كان وزيراً للدفاع بتخصيص جائزة سنوية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره على مستوى المملكة وتمويلها من نفقته الخاصة، وذلك انطلاقا مما تتميز به المملكة العربية السعودية من موقع ريادي لخدمة الإسلام والمسلمين ونشر كتاب الله العزيز.
وذكر تقرير عن أمانة الجائزة أن المسابقة تهدف إلى خدمة كتاب الله الكريم بما يليق ومكانته العالية، وربط الأمة بكتاب الله تعالى تعلما وتعليما وعملا، وتشجيع الشباب والناشئة من البنين والبنات على العناية بحفظ كتاب الله الكريم وإجادة تلاوته ومعرفة معانيه، والإعانة على إعداد جيل صالح متخلق بآداب القرآن الكريم وملتزم بأحكامه، فضلا عن إبراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، وصرف عليها منذ تأسيسها ما يقارب 19 مليون ريال.
وتشمل فروع المسابقة خمسة عشر فرعا هي: الأول حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد وتفسير معاني مفردات القرآن الكريم كاملاً، والثاني لحفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد، والثالث حفظ عشرين جزءا متتالية مع التلاوة والتجويد، والرابع حفظ عشرة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد، والخامس حفظ خمسة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد، في حين تشترط المسابقة الحفظ الجيد ومعناه: التمكن التام من استظهار النص القرآني من حيث ما يلي: تسلسل الآيات ومعرفة أوائلها وأواخرها، والمحافظة على بناء الكلمة بحركاتها وتشديداتها بما يوافق رسم المصحف والرواية، عدم إسقاط شيء من الحروف والكلمات أو زيادتها، الاحتراز من اللحن، التلاوة على رواية حفص، ومراعاة صفات الحروف ومراتبها المختلفة كمراتب التفخيم والقلقلة، وتوفية مقادير الغنة في مواضعها بمقدار حركتين والاحتراز عن تغنين المظهرات، واستيفاء مقادير المدود وتساويها في التلاوة بما يناسب الرواية.
والعناية بأحكام الوقف والابتداء كما هو مثبت بالعلامات التي في مصحف المدينة النبوية، والاحتراز عن اللحون الخفية كنقص مقادير الغنات والمدود واختلال التفخيم والترقيق ونحو ذلك.
ومراعاة الأحكام الخاصة بالقصر أو المد، وثقة القارئ من نفسه وعدم التردد والتلعثم والتوقف أو النكوص إلى الوراء بقصد تذكر الآية التالية، واعتدال التلاوة من حيث النسق إسراعا وإبطاء، بحيث يظهر موازين الحروف، واسترسال الصوت والتمكن من السيطرة عليه في حال الرفع أو الخفض، وتجنب التكلف والتشدق في نطق الحروف والكلمات، والمحافظة على أحكام التجويد ومقاديرها بما يتمشى مع نمط القراءة.