أبوظبي ـ أ ش أ
أشاد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ، بدور الأزهر الشريف، على جهوده الحثيثة المتعاظمة لنصرة مدينة القدس المحتلة خاصة وقضية فلسطين العادلة بشكل عام.
وأشار الاتحاد - في بيان اليوم /الخميس/ من مقره في أبوظبي - إلى أن هذا الدور الوطني العروبي ليس غريبا على هذه المؤسسة العريقة التي كانت ساحة للأحداث الكبرى في التاريخ المعاصر.
ووجه البيان التهنئة للأزهر الشريف، وشيخه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، على نجاح مؤتمر القدس العالمي، الذي عقد في القاهرة أمس وأمس الأول، مثمنا احتضان المؤسسة الدينية العريقة هذا الحدث العربي الإسلامي الكبير، لأنه يعطي ثقلا ويلقي ضوءا كثيفا على تاريخ المدينة العريقة، وعلى القضية الفلسطينية، قضية العرب المحورية.
كما أشاد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بدور الأزهر الشريف، واجهة العالم العربي والإسلامي، الذي خرج للأمة الكثير من العلماء والفقهاء التنويريين الأجلاء، في توضيح المفاهيم وتقديم الإسلام الوسطي التنويري للعالم، داخل مصر وخارجها عن طريق الإرساليات العلمية، منتصرا بذلك على تيارات الإرهاب وقوى التطرف والتكفير والظلام، التي تتستر وراء شعارات الدين، وتحاول تشويه صورة الإسلام، بعملياتها المشبوهة
وأعاد التأكيد على دور مصر المحوري في محيطها العربي والإسلامي، في الثقافة والحضارة والتعليم والنهضة، حيث كانت دائمًا ساحة لتبادل الأفكار وتصارعها وتجاورها، كما كانت مهدا للفنون والآداب، فمنها انطلقت الصحافة والطباعة والترجمة والتأليف والنشر، كما انطلقت منها السينما والمسرح والتليفزيون وإنتاج الدراما .
وقال الصايغ إن ظهور مراكز فكر وتنوير وثقافة في بعض العواصم العربية لا يخصم من رصيد القاهرة، لأن الثقافة العربية واحدة، تتكامل ولا تتعارض، مشيرا إلى أن وجود الأدباء والمثقفين والشعراء المصريين بكثافة في المنتديات والمؤتمرات والمجلات العربية، في المشرق والمغرب، يعد دليلا واضحا على عمق تأثير الثقافة المصرية، التي يعد الأزهر الشريف أحد أهم روافدها الأساسية، بجامعه وجامعته معا.