حميد الهايس القيادي السابق في الصحوات

 شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، سخرية واسعة من القيادي السابق في الصحوات الشيخ حميد الهايس، بعد إعلانه الترشح لمنصب وزير الثقافة، مؤكدًا أن هذا المنصب أقرب إليه.

وينحدر الهايس من محافظة الأنبار غرب البلاد ونشط خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على المدينة مدعومًا من الحكومة العراقية، ولم يسبق له أي نشاط يتعلق بهذا المجال.

وقال الهايس في تصريح تلفزيوني، إنه الأقرب إلى وزارتين في حكومة عبدالمهدي، هما وزارة الثقافة والعمل والشؤون الاجتماعية، مشيرًا إلى أنه مثقف ومستعد للامتحان ويعرف كل شيء، ولديه انفتاح على الكثير من القضايا التي يتحسس منها الآخرون.

وتحولت مقابلته مع الصحفي العراقي إلى مواجهة، استنكر فيها مقدم البرنامج ترشح الشيخ الهايس لوزارة الثقافة، معتبرًا أنه بعيد عن هذا المجال، ليرد الرجل هل أنت أكثر ثقافة مني؟.

وقدّم الشيخ العشائري ما يشبه برنامجه في حال توليه منصب وزير الثقافة، وسط سخرية المقدم التلفزيوني، واستغرابه.

وتساءل الهايس بقوله: "هل وزير الثقافة الحالي مثقف؟ وما هي ثقافته؟ وهل نشّط الفن والمسرح في زمانه؟ أو أسس شيئًا مستقلًا لوزارة الثقافة؟ أم نظّم مؤتمرات ثقافية على مستوى الوطن العربي والعالم في العراق؟". مؤكدًا أنه لديه خطط لتطوير العمل الفني في العراق.

وكان اقتراح الهايس لنفسه وزيرًا في الحكومة المقبلة مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يجد فيها العراقيون مجالًا واسعًا لنقد الساسة في هذا البلد.

وأطلق رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبدالمهدي، الثلاثاء الماضي، منصة إلكترونية تمكّن العراقيين مدة يومين من تقديم طلب ترشيح لمنصب وزير بالحكومة المقبلة، في خطوة غير مسبوقة.

وواجه عادل عبدالمهدي انتقادات حادة إثر فتحه البوابة الإلكترونية، فيما اعتبرت الأوساط السياسية أن تلك الخطوة لا يمكنها إنتاج حكومة قادرة على إدارة البلاد.