الشارقة ـ أ ش أ
أعلن المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي "إيكروم-الشارقة" عن اختيار 14 مشروعاً مرشحاً لجائزة حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية "المواقع والمتاحف".
وتشارك مصر بمشروعين من القاهرة وهما مشروع إعادة إحياء الآثار المتضررة جراء الحادث الإرهابي الذي تعرض له متحف الفن الإسلامي، ومشروع ترميم وتطوير المسرح القومي التي سيجري تسليمها ضمن فعاليات اليوم الأول من الملتقى العربي للتراث الثقافي المقرر انعقاده في الفترة ما بين 6-8 فبراير المقبل ، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وتهدف الجائزة التي تمنح مرة كل سنتين، إلى تكريم ومكافأة الممارسات والأعمال المتميزة التي تسهم في حماية التراث الثقافي المادي، وإحيائه في العالم العربي.
وأشار الدكتور زكي أصلان مدير المركز، إلى تقدم عدد كبير من المشروعات المتميزة للجائزة، والتي تهدف لحفظ وحماية التراث الثقافي بأشكاله المختلفة من كافة مناطق الوطن العربي، حيث تم اختيار 14 مشروعاً من 9 دول عربية بعد الدراسة والفحص ضمن معايير التقييم.
وأضاف أصلان إنه من المقرر عرض المشروعات المرشحة خلال حفل توزيع الجوائز التي تشمل قائمتها مشروع إعادة بناء افتراضية بتقنية الـ 3D للموقع الأثري الروماني بـ تيبازة" الجزائر، ومشروع الحفاظ على محراب مسجد الأمني في سلطنة عمان، ومشروع البحث في أنقاض دار عمر باشا في دمشق بسوريا.
ومن المشاريع المرشحة لجائزة حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية "المواقع والمتاحف" مشروع الحفاظ على قلعة الشقيف بلبنان، ومشروع تخفيف الأضرار الجانبية المؤثرة على استقرار "السيق" في البتراء بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومشروعان من القاهرة في جمهورية مصر العربية وهما مشروع إعادة إحياء الآثار المتضررة من تفجير متحف الفن الإسلامي، ومشروع ترميم وتطوير المسرح القومي.
وترشح من المملكة العربية السعودية مشروع أرض الحضارات في جبل القارة، فيما ترشح مشروع استراتيجية إدارة موقع شبام في حضرموت من اليمن.
وتم ترشح خمسة مشاريع من فلسطين، هي مشروع ترميم وإعادة تأهيل قصر عبد الحميد، ومشروع ترميم وإعادة استخدام خان الوكالة في نابلس، وأرشفة وترميم وحفظ الوثائق التاريخية في القدس، ومشروع إحياء المركز التاريخي في بيت ساحور، ومشروع إعادة تأهيل مركز الظاهرية التاريخي في الخليل.
وبين مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي "ايكروم-الشارقة" أنه ستتم دعوة ممثلي المشاريع المختارة من المرحلة الأولى لمناقشتها أمام لجنة تحكيم مستقلة، مؤلفة من خبراء عرب لاختيار المشروع الفائز ضمن حفل التكريم.
وتتكون لجنة تحكيم الجائزة من 7 خبراء وأساتذة ومعماريين وكتاب ومختصين متميزين في مجال التراث الثقافي، وهم سعادة منال عطايا مدير عام متاحف الشارقة، والمعماري الفلسطيني الأردني الشهير راسم بدران رئيس هيئة مديري دار العمران، والكاتبة والمعمارية في مجال حفظ التراث الثقافي سعاد العامري، والمعماري الدكتور طارق والي صاحب العديد من المسـاهمات المهنية البارزة داخل مصر وخارجها في مجالات التجديد الحضري والعمراني للمناطق الأثرية والتراثية.
ومن أعضاء لجنة التحكيم، الدكتورة سلمى دملوجي أستاذة في الجامعة الأميركية ببيروت لبنان قسم العمارة في العالم الإسلامي، والدكتور المهندس مراد بوتفليقه أستاذ الثقافة في قسم الهندسة المعمارية بجامعة البليدة بالجزائر، والدكتور حسن أشكناني الأستاذ المساعد في الأنثروبولوجيا وعلم الآثار والمشرف على متحف ومختبر الآثار والأنثروبولوجيا في كلية العلوم الاجتماعية جامعة الكويت.
وأكد الدكتور أصلان التزام منظمة إيكروم بنشر المشروعات المرشحة ، مشيراً إلى أهمية الجائزة في تيسير تبادل المعارف والخبرات في المنطقة وتحفيز الوعي العام بأهمية التراث الثقافي عن طريق إبرازه وتشجيع المتخصصين على السعي للتميز والاقتداء بأفضل الأمثلة.
وذكر أن تنظيم الجائزة يجري على مرحلتين تتضمن دراسة المشروعات المقدمة وينتخب منها مجموعة من 8 إلى 15 مشروعـاً نموذجياً وفي المرحلة الثانية يتم استدعاء المتقدمين بالمشاريع المختارة من المرحلة الأولى لمناقشتها أمام لجنة تحكيم مستقلة مؤلفة من خبراء دوليين لاختيار المشروع الفائز ليجري عرض المشاريع المرشحة في حفل توزيع الجوائز.
وأشار الدكتور أصلان إلى أنه يتم تقييم الحماية التي وفرها المشروع وفق مدى فاعليته في حفظ التراث الثقافي من التهديدات المنظورة- الطبيعية منها أو البشرية وقد ينطوي المشروع على تقنيات الإنقاذ والتسجيل وأعمال التدعـيم والإصلاح أو الترميم وإعادة التأهيل أو إعادة الإعمار والبناء بعد الدمار.
كما سيتم تقييم أهمية المشروع بالنظر إلي تأثيره الاجتماعي على أصحاب العلاقة كالمجتمع المحلي الذي يعتبر نفسه "مالك" هذا التراث أو المجتمع المستفيد منه والفرص التي يتيحها من خلال إعادة استخدام التراث أو زيادة تقديره من الجمهور العام .