بغداد - العرب اليوم
يُشارك العراق في الاجتماع الوزاري للصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي العالمي، بوفد يرأسه وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي وعضوية وكيل الوزارة لشؤون الآثار قيس حسين رشيد، وممثلين عن وزارة التربية وهيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وذكر بيان لوزارة الثقافة أن " المؤتمر يقام حاليًا في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وفي حضور وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد وأكثر من 30 وزيرًا للدول المانحة، بهدف لتعبئة المجتمع الدولي، لتمويل عمليات التدخل العاجل والسريع للآثار المهددة بفعل النزاعات المسلحة، والمخاطر باختلاف أنواعها، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار والتحف الفنية الثقافية، إضافة إلى ترميم الممتلكات التراثية والثقافية التي تعرضت للتلف".
وأوضحت الوزارة أن وزير الثقافة رواندزي سيلقي كلمة العراق نيابة عن رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعد كلمة الرئيس هولاند، يوضح فيها حجم الدمار الذي لحق بآثار العراق جراء العمليات الإرهابية لتنظيم داعش، لاسيما في الموصل والنمرود والحضر" وبحسب وزيرة الثقافة الفرنسية أودري اوزلي، فإن " الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي العالمي، سيجمع الدول والأشخاص في إطار مؤسسة يكون مقرها جنيف، لتمويل برامج مكافحة التهريب والإبلاغ عن السرقات وكذلك صيانة الآثار، ليكون معززًا لبرامج اليونسكو، كما يهدف الصندوق الدولي إلى جمع 100 مليون دولار، قدمت فرنسا 30 مليون وقدمت دولة الإمارات دفعة أولى بقيمة 15 مليون دولار.
ومن المتوقع أن تلعب منظمة اليونسكو دورًا محوريًا في إدارة وتقديم الإرشادات ومراقبة المسائل التي تحتاج إلى تمويل أكثر من غيرها، نظرًا لأن الصندوق يسمح بتمويل عمليات نقل معالم تراثية وحفظها وترميمها من خلال استخدام تقنية ثلاثية الإبعاد خصوصًا، وكذلك تدريب أخصائيين لهذه الغاية، ويشار إلى إن الصندوق الدولي تأسس في كانون الأول الماضي، خلال المؤتمر الدولي "الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر"، الذي استضافته أبو ظبي، بمشاركة فرنسية إماراتية، لتنفيذ خطط التدخل العاجل، والسريع للآثار المهددة بفعل النزاعات المسلحة، والمخاطر باختلاف أنواعها.