وقعت سورية والتشيك إعلان نوايا من أجل إقامة علاقة تعاون بين البلدين، في مجال ترميم الآثار، إضافة إلى حماية التراث الثقافي في سورية، وإقامة معارض للتعريف بالآثار والثقافة السورية في التشيك، وقال مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم، إن مجالات التعاون ستكون عديدة، وستشمل حملة دولية للتعاون والتعريف بالثقافة السورية، من خلال إقامة معارض مختلفة.

وأوضح عبد الكريم أنه تم الاتفاق على تنظيم معرض عن الآثار السورية، المتضررة في براغ في تشرين أول/أكتوبر المقبل أن التعاون سيشمل أيضاً، حفظ القطع الأثرية السورية، ودعوة خبراء سوريين للاستفادة من التجربة التشيكية، إضافة للتعاون في مجال التكنولوجيا الثلاثية الأبعاد، وترميم بعض الآثار السورية المتضررة.

ومن جهته أكد نائب وزير الثقافة التشيكي فلاستيسلاف كورودا أن سورية تختزن أحد أجمل آثار التراث الحضاري في العالم، وأعرب كورودا عن أسفه لتعرض بعض الآثار فيها لأضرار، مضيفاً أن التشيك على استعداد للتعاون مع سورية، في المشاريع الدولية الهادفة إلى استعادة الآثار السورية المسروقة.

وكانت آثار سورية، وخصوصاً آثار مدينة تدمر، تعرضت للعديد من حالات التخريب المتعمد والسرقة من قبل عناصر تنظيم "داعش"، الذين قاموا بتهريبها خارج سورية، ودمروا بعضها الآخر، في حين أكد المدير العام للآثار والمتاحف سابقاً أن نسبة 80 في المائة من آثار تدمر بخير.