بيروت - غنوة دريان
تتدحرج كرة صوف ملونة في مكانها بينما ينسج المواطن التركي حسن إيليشيك، من خيوطها بأدواته البسيطة والتقليدية، سجادة جديدة تتقاطع على صفحتها رسومات وتصاميم صُبغت بألوان منحتها رونقا وجاذبية ساحرة.
ومنذ نحو 40 عاما، يقضي “ايليشيك” معظم يومه بين خيوط الحرير والصوف والقطن المتناثرة في ورشته الصغيرة، بإحدى مناطق ولاية بارطن، شمال تركيا،لينسج السجاد اليدوي اعتمادا على جهده الفردي بعيدا عن الآلات الحديث، ويشعر العجوز بمتعة عندما يبدأ تصميم رسومات سجادة جديدة وغزل خيوطها بدقة ومهارة اعتمادًا على خبرته العتيقة وأدواته القديمة، قبل أن يعرضها لزبائنه الذين يفضلون منتجاته على السجاد المصنوع آليا.
وذكر “إيليشيك”، أنه يصنع في اليوم الواحد عدة سجاد ويعرضها للزبائن، مضيفًا :" “هذه المهنة ممتعة، تبدأ عندما نشتري كرة الخيوط المناسبة، ونبدأ في تصميم وغزل السجاد ثم عرضه وبيعه”.، وتابع: “اصنع سجادة بطول 3 أمتار في الساعة الواحدة، وفي حال العمل يوما كاملا أستطيع صناعة 10 سجادات"، كما أشار إلى أنه يبيع المتر الواحد من السجاد بـ 15 ليرة تركية (4 دولارت أميركية)، وفي حال كانت كرة الخيوط من الزبون يبيعها بـ 12 ليرة (3 دولارات تقريبا)، وتتميز السجاد الذي يصنعه بمتانته وألوانه وتصاميمه المختلفة