السر الخفى وراء اكتشاف 1000 سنَّة بشرية فى أستراليا

كل يوم  يفاجئنا علماء الآثار باكتشافات مختلفة منها العثور على بقايا مدينة مفقود، أو العثور على مومياوات بشرية أو حيوانية، أو كنوز ذهبية أو زخاراف أو فسيفساء وما إلى ذلك، ولكن هل سمعت فى يوم من الأيام عن اكتشاف 1000 "سنَّة بشرية"؟!، إذا لم تسمع من قبل فموقع "لايف سينس" أكد فى تقرير نشره مؤخرًا عن اكتشاف العديد من الأسنان البشرية أثناء حفر  خط مترو أنفاق فى ملبورن أستراليا، ويشكل هذا الموقع المكتشف فيه الأسنان البشرية جزء من المشروع الذى يستغرق ستة أشهر تمهيدًا لإنشاء محطتين جديدتين لنفق المترو، حسبما ذكرت شركة الإذاعة الأسترالية.

وقبل أن تبدأ فى قراءة التقرير، سيتطرق فى ذهنك العديد من القصص حول فكرة العثور على أسنان بشرية، منها أنه من الممكن حدوث جرائم بشعة هدفها تعذيب الناس ونزع أسنانهم بطريقة مؤلمة، أو القصة الثانية بأن هذه الأسنان أصابها تسوس فتم نزاع الأسنان من قبل الأطباء.

لكن حكاية الـ1000 سنة تقول الآتى: إن هذه الأسنان لم تكن نتاج جريمة ما، فقد انتزعها طبيب أسنان يدعى فورستر، كان محل عمله فى 11 شارع سوانستون فى ولاية فيكتوريا الأسترالية فى الفترة من 1898 حتى 1930.

وأفادت التقارير بأن الأسنان بها ثغرات هائلة تشير إلى أن أصحابها تحملوا سنوات من الألم قبل أن نزع أسنانهم فى النهاية.

وكان كان الدكتور "فوريتر" معروفًا وينشر إعلانات فى الصحف، منها ما نشره فى فبراير من عام 1924 "أسنان مثالية ابتسم بهدوء"، ويؤكد "إزالة الأسنان بـ دون ألم" .

وتؤكد التقارير أنه فى بدايات القرن العشرين، كان أطباء الأسنان يستخدمون "ملقاط و ورافعات" ويستخدمون الكوكايين أو أكسيد النيتروز أو نوفوكايين لتخدير الألم، وهذه كانت أقل فعالية بكثير من التخدير فى الوقت الحاضر، كما أن الحشوات غالبًا ما تتم بدون أى تخدير على الإطلاق ويشعر المريض بكل الألم .

ويقوم الخبراء، حاليًا، بتنظيف المينا الموجودة فى الأسنان مع مزيد من العناية والاهتمام أكثر  بالأسنان.