الأديب محمد الجلواح

انتقد الأديب محمد الجلواح سياسة التقشف التي التزمتها جمعية الثقافة والفنون في الفترة الأخيرة، مبينًا أن هذه الساسية أثرت سلبًا على مردود وعطاء جميع فروع الجمعية بما فيها فرع الجمعية بالأحساء.

وأوضح: "إن من الأمر المثير والمتعب للنفس حقًا أن تستغني جمعيات الثقافة والفنون عن المكتبات، وتستغني عن الكثير من العاملين بها، فأي ثقافة سوف نصل إليها خاصة بعد سياسة التقشف التي أعلنتها، والتي أتت وبشكل سلبي على الحالة الثقافية والفنية بالمملكة، ورغم ذلك أشكر فرع الجمعية بالأحساء على هذا الوهج الثقافي والفني الأسبوعي والذي يتم تقديمه رغم ضعف الإمكانات مقابل مؤسسات ثقافية تمتلك ميزانيات ضخمة ولا تقدم ما تبهجنا به الجمعية".
وجاء ذلك في الأمسية التي نظمها "فنون الأحساء" الاثنين تحت عنوان "إرشيف الجلواح وجمعية الثقافة والفنون"، حيث استهل الجلواح الأمسية بتقديم شكره للأستاذ عبدالرحمن الحمد الذي أسس فنون الأحساء، مبديًا إعجابه بما تقدمه الجمعية رغم يُطلب منها في حالة التقشف ومن خلال ميزانيات محدودة جدا لا تليق بفعل ثقافي منتظم. ومضى الجلواح في حديثه حول بدايات عمل "فنون الأحساء" والدور الذي لعبه المريخي في نشاطها، مشيرًا إلى أن بداية تأسيس مكتبة الجمعية كان متعبًا ومرهقًا وكان حينها تبعثه الجمعية ليحضر معارض للكتب في البحرين والإمارات والكويت وسوريا لكي يشتري ما يراه مناسبا من الكتب حتى بلغ ما ضمته المكتبة في ذلك الوقت أكثر من ثمانية آلاف عنوان من الكتب الموجودة .