الكاتب الصحفى محمد شعير

 

نظمت دار العين، الليلة، ندوة لمناقشة كتاب "أولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة" للكاتب الصحفى محمد شعير، وذلك فى نادى ساويرس بجاردن سيتى.

وحضر الندوة عدد كبير من الكتاب والمثقفين منهم الدكتور محمد بدوى والكاتبة عبلة الروينى والروائى طارق إمام والدكتور حسين حمودة، والشاعر عبد المنعم رمضان والدكتور نبيل عبد الفتاح.

وفى الكتاب يلتقط محمد شعير عبر رحلة البحث التفاصيل المنسية على مدى أكثر من نصف قرن فى رواية أولاد حارتنا للكاتب العالمى نجيب محفوظ.

ليست "أولاد حارتنا" مجرد رواية يطرح فيها نجيب محفوظ أسئلته حول العدل والحرية، إنها حكايتنا مع السلطة، كل سلطة، حكاية مجتمعنا نفسه وشوقه للتفكير خارج الصناديق الضيقة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد بدوى إن رواية نجيب محفوظ رواية فلسفية وسياسية، ومحمد شعير فى كتابه خلق حكاية جمع فيها بين المؤرخ والفنان.

ويتابع محمد بدوى أن النظام فى أيام جمال عبد الناصر كان ذكيا فى التعامل مع أزمة رواية أولاد حارتنا. وقال محمد بدوى إن ما قدمه محمد شعير يصلح أن يكون سلسلة كتب تقدم نماذج أخرى مثل ما حدث مع نصر حامد أبو زيد.

وقال الدكتور حسين حمودة، الكتاب علامة حول رواية كبيرة. ويقول محمد شعير فى الكتاب: بدت رواية "أولاد حارتنا" على مدى أكثر من نصف قرن كنزًا سياسياً، تتصارع عليه كل القوى السياسية، والدينية وتحاول توظيفه لمصلحتها الخاصة، ورمزًا لمعارك ثقافية وسياسية واجتماعية، تتخذ كل فترة شكلاً جديدًا، وشملت ساسة ورجال دين، وأباء، وقتلة، ومؤسسات، وتبلغ ذروتها بمحاولة اغتيال على يد شاب لم يقرأ حرفا باستثناء فتاوى شيوخه.

وأشاد المثقفون بالمجهود الكبير الذى بذله محمد شعير فى الكتاب حيث جمع مئات الوثائق والدوريات، وبلغة تمزج بين السرد بتقنيات السينما التسجيلية، يلتقط محمد شعير دراما اللحظة المتوترة التى أثارتها رواية "أولاد حارتنا" ليتجاوز كونها أزمة فى حياة صاحبها، بل وسيلة لقراءة آليات وتفكير المجتمع، كاشفة لطبقات أعمق منه، وملتمسة بعضا من دور جذور المواجهة بين حرية الفكر واستبداد المجتمع.