الرياض – العرب اليوم
تستعد وزارة الثقافة والإعلام السعودية لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه 112 مؤلفاً ليوسف القرضاوي، إثر إدراجه في قوائم الإرهاب، خصوصاً أن معظم كتبه يحمل الكثير من فكر الإخوان المسلمين وقواعد عمل الجماعة، عدا كتابيه (الحلال والحرام في الإسلام) و(فقه الزكاة).
وأكد المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام هاني الغفيلي أن بيان إدراج القرضاوي صدر وبما أن الجمعة والسبت يوما إجازة، فمن المؤكد أن الوزارة ستبدأ منذ الأحد في اتخاذ الإجراءات الحازمة مع مؤلفاته، في ما يخص وزارة الثقافة والإعلام.
وأوضح عميد المكتبات في جامعة الباحة الدكتور عبدالرحمن الشرفي أن الجامعات ليست جهات تشريعية قدر ما هي تنفيذية لما يصدر من توجيه وتعاميم وزارة التعليم. ويرى الروائي عمرو العامري أن المثقفين نادوا طويلاً ونبهوا على اختطاف الشباب من خلال تجييش الدعاة لهم ومحاولة عسكرة المجتمع وتحريم نظام الدولة المدني الذي يقوم على العدالة الاجتماعية والسلم العام وتفعيل مناشط الحياة، لافتاً إلى أن القرضاوي ونظراءه ينطلقون من توجهات حزبية ومن أجندات يؤملون بها حكم المجتمعات،
مبيناً أن القرضاوي بدأ شيخاً وداعية متسامحاً حتى بداية ما سمي بالربيع العربي، إذ أعلن عن فكره وطرح فتاواه التي تحرض على الخروج على الحكام وعلى إعادة الحاكمية لله على رأي سيد قطب والتي تعني تكفير الحكام، وأضاف أن القرضاوي برر بفتاويه ما ينفذ من أعمال القتل والتفجير ما جعل الشرطة الدولية أو ما يُعرف بـ"الإنتربول،" تضعه على قائمة المطلوبين في العام ٢٠١٤. وجاء في حيثياتها (أن القرضاوي متهم بالتحريض والمساعدة على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة).