دمشق _ العرب اليوم
صرح مدير متحف تدمر محمد الأسعد اليوم الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني ، بأن منظمة “اليونسكو” لم تف بوعودها بالمساعدة في إعادة بناء تدمر السورية.
قال الأسعد للصحفيين: “مديرية الآثار عندنا تتفاعل حالياً بشكل مباشر مع “اليونسكو”، ولكن لم يتم حتى الآن تقديم المساعدة التي وعدنا بها”.
ولفت الأسعد إلى أنه من المستحيل تقييم الأضرار الناجمة عن أعمال الإرهابيين الذين دمروا الآثار، مشيراً: “نحن نتواجد معكم الآن في معبد “بعل”، لقد دمروه بشكل كامل، ولم يتبق سوى القوس،
وتم تدمير المدرج ودمر معبد “بعل شمين” بشكل كامل، وتم تدمير قوس النصر الشهير”.
ووفقاً للأسعد: “تدمر هي تراث ثقافي ليس فقط لـ”اليونسكو”، بل للعالم بأسره”.
وقال مدير المتحف: “ندرك أنه بدون مساعدة العالم كله، سنضطر إلى مساعدة أنفسنا بأنفسنا، ولكن إذا ساعدنا المجتمع العالمي سنعيد الإعمار في غضون خمس سنوات، على الأقل، وإذا قمنا بذلك بأنفسنا فقط، فلا أستطيع حتى تحديد الفترة”.
وتعتبر مدينة تدمر الأثرية السورية واحدة من أغنى وأهم مراكز الحضارة الإنسانية القديمة في العالم، وشهدت المدينة التاريخية، المسجلة ضمن “التراث العالمي” لدى منظمة “اليونسكو”،
تدمير الكثير من معالمها وآثارها التاريخية العريقة، بعد سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي عليها، منذ أيار 2015، إلى أن تم تحريرها من قبضة التنظيم، يوم 27 آذار 2016
وفي منتصف كانون الأول عام 2016، تمكن مسلحو (داعش) من استعادة السيطرة على المدينة، ولكن الجيش السوري استطاع تحريرها من جديد بداية آذار 2017، ونفذ المهندسون الروس أعمال إزالة ألغام في المدينة.
ويذكر أن عالم الآثار السوري الكبير، المدير العام للآثار ومتاحف تدمر خالد الأسعد قُتل غدراً على يد مسلحي (داعش) في آب عام 2015