توقيع برتوكول تعاون ثقافي بين كتارا والمجلس الوطني الكويتي

وقعت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، اتفاقية تهدف إلى تعزيز العلاقات وتطوير سبل التعاون الثقافي وتبادل المعلومات والخبرات ونشر الكتب والمطبوعات، وتسهيل مهام الباحثين واتاحة الفرص لممثلي الجانبين لاستخدام المرافق الثقافية والعلمية الموجودة لديهما، وكذلك التعاون في كافة المجالات الثقافية والتبادل المعرفي وإقامة الأنشطة الاجتماعية والعلمية بين الطرفين. وتضمنت بنود الاتفاقية تنمية وتعزيز التعاون الثقافي والمعرفي والإعلامي بين الجانبين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 قام بتوقيع الاتفاقية ممثلا عن المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام.. فيما وقع عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الامين العام المهندس علي بن محمد اليوحه. 

وأعرب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي عن أهمية هذا التعاون الذي يجمع الجانبين ويساهم في تعزيز الدور الثقافي والمعرفي في دول الخليج والعالم العربي والاسلامي،" ونحن في الكويت اليوم نشاركها أفراحها واحتفالياتها وفعالياتها بتتويجها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016". 

وقال إن الاتفاقية تأتي داعمة للأهداف الاستراتيجية التي تبنتها "كتارا"خلال السنوات الماضية والتي تركز على التواصل وبناء الشركات مع المؤسسات الثقافية الخليجية والعربية والدولية للمساهمة في تشكيل الوعي الثقافي والاستثمار والنهوض بالثقافة بكل مفرداتها وأشكالها، وجعلها جسرا يربط بين الشعوب يتخطى الحدود المحلية والإقليمية إلى العالمية، وهي أيضا تعتبر تعزيزا للاستراتيجية الثقافية الخليجية التي تؤكد أهمية إقامة العديد من الفعاليات الخليجية المشتركة والتي تسهم في الارتقاء بالعمل الثقافي الخليجي المشترك، إلى جانب تأكيد الدور الإبداعي للحركة الأدبية في منطقة الخليج العربي وتعزيز التواصل الثقافي بين أبناء دول مجلس التعاون. 

وأضاف "اننا في المؤسسة العامة للحي الثقافي بالمقارنة مع السنوات الماضية، تحولت مبادراتنا وبرامجنا إلى فعاليات دائمة ومتنوعة طوال السنة وبلا توقف وهي تمثل مزيجا متنوعا من الفنون والحرف والأعمال والعروض الفنية والمسرحية والسينمائية ومعارض الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي، إضافة إلى عروض الأوبرا ومهرجانات ثقافية تراثية وفنون موسيقية وفعاليات دولية رياضية وترفيهية، وغيرها من الأعمال الإبداعية المحلية والعربية والعالمية، لذلك فإن تطلعاتنا وطموحنا هو ما يدفعنا لبذل كل الجهود المتوافرة لتكون أنشطتنا وفعالياتنا متميزة ولها بصمتها في مجتمعاتنا".

 وتابع "كما أننا في الوقت ذاته نتطلع إلى البعد العالمي إيمانا منا بالمفهوم الشامل للثقافة الإنسانية والتي تشكل ثقافتنا جزءا لا يتجزأ منها". 

ونوه الدكتور السليطي بأن الرسالة التي تقوم عليها مؤسسة الحي الثقافي تتمثل في دعم واحتضان المبدعين والمثقفين،" وقد دخلنا في مشاريع تعاون مع العديد من الجهات على مستوى فردي، بالإضافة إلى المؤسسات والهيئات المحلية والخارجية لخدمة هذه الفئة المتميزة في المجتمع، ونؤكد بدورنا أن أبواب المؤسسة العامة للحي الثقافي مفتوحة على مصاريعها للجميع وخصوصا المبدعين والموهوبين من الجيل الجديد من الشباب الواعد في الخليج والعالم العربي من الجنسين في تبني وعرض واحتضان أنشطتهم وفعالياتهم وإبداعهم الفكري والمعرفي والفني بالإضافة إلى الأعمال الثقافية المختلفة".

 وأكد أن المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها المؤسسة العامة للحي الثقافي تستهدف النهوض بالحركة الثقافية والفنية في المجتمع القطري والخليجي والعربي، والقيم التي نؤمن بها ونحاول أن نعكسها في فعالياتنا وبرامجنا المختلفة المحلية والإقليمية والدولية تهدف إلى تمكين وإبراز عناصر الإبداع والتنوع والاختلاف الحيوي والإيمان بالقدرة على استثمار العنصر البشري والمساهمة في تعزيز المعرفة وبناء مجتمع متعلم مبدع مطلع على الثقافات العالمية. 

دعم الرؤية الخليجية المشتركة من جانبه، أكد المهندس علي بن محمد اليوحه، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت أن توقيع برتوكول التعاون الثقافي مع المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" يعزز التعاون الثقافي المستمر بين البلدين، ويؤكد أيضا الاهتمام المشترك بيننا في قضايا الثقافة وتنمية المجتمع والحفاظ على الهوية الوطنية وحماية التراث والموروث الثقافي، وهي بنود تتضمنها الاتفاقية الثقافية مع "كتارا"، وتدعم الرؤية الخليجية المشتركة نحو التعاون والتبادل الثقافي مع دول مجلس التعاون.

 تحدث اليوحه، خلال اللقاء، عن دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والتعريف بقطاعاته والأنشطة والمهرجانات التي ينظمها بشكل سنوي والتي بلغت 10 مهرجانات منتظمة كل عام، بالإضافة الى الأسابيع الثقافية في الداخل والخارج، وعشرات الأنشطة الأخرى التي بلغت خلال الأشهر الأربعة الماضية من احتفالات (الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016) حوالي 420 نشاطاً.

 وقال إن المجلس منفتح على كل الثقافات وأبرم اتفاقيات مع حوالي 70 دولة حول العالم، مستعرضا مشروعات البنية التحتية والمراكز الثقافية التابعة للمجلس الوطني، ومنها مركز جابر الأحمد الثقافي على شارع الخليج العربي، ومركز عبدالله الجابر الثقافي الذي سيكون بمثابة مركز تدريب نوعي لدعم وتطوير الكوادر الإدارية والفنية في المؤسسات الثقافية، وفي الوقت نفسه ينطلق المجلس من استراتيجية ثقافية يتبناها ويطبقها في كل قطاعاته، لاسيما فيما يتعلق بقطاع التدريب والتطوير وتنمية مهارات الموظفين، وتثقيفهم بكل المعلومات عن المؤسسة التي يعملون بها، وتبني الكوادر الوطنية ودعمها، والحرص على تقديم منتج الإبداع الإنساني باستمرار للجمهور. 

وأكد أن كل أبواب التعاون مفتوحة مع المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" .. معربا عن أمنياته في أن تثمر هذه الاتفاقية في رفد أواصر التواصل والتعاون المثمر لتقديم منتج ثقافي راق يجذب الجمهور في كلا البلدين الشقيقين. 

وعقب انتهاء مراسم التوقيع، تم تبادل الدروع التذكارية والتقاط الصور المشتركة للوفد القطري مع أعضاء الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت