رحاب المسجد النبوي الشريف

عبر عدد من المعتمرات وزائرات المدينة المنورة عن حرصهن الشديد على صوم شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد النبوي الشريف، لما يجدنه من روحانية تجعلهن يستشعرن حلاوة الإيمان ومدى تماسك الأمة الإسلامية.

تقول أم محمد من جمهورية مصر العربية: إنها تأتي إلى زيارة المدينة المنورة سنويا في شهر رمضان خاصة وأن ابنها يقيم مع أسرته في رحابها، وتؤكد أم محمد على أنها تجد للصوم طعما مختلفا بالحرم النبوي الشريف، حيث الراحة والسكينة والهدوء والاستقرار النفسي الذي تشعر به يجعلها تتمنى العيش مدى الحياة بالمدينة المنورة وبجوار سيد الخلق عليه أفضل السلام والتسليم.

وتشاركها الرأي أم عائشة من الجمهورية الباكستانية فتقول: كنت أعيش بالمدينة المنورة أكثر من خمسة وعشرين عاما، وبعد أن زوجت بناتي في باكستان اضطررت للذهاب والاستقرار بجانبهن، ولكني ظللت أبكي طوال شهر رمضان وأنا هناك لأني تعودت على الإفطار بالحرم النبوي، وأداء صلاة التراويح والتهجد به على مدى ربع قرن، لذلك قررت أن آتي لزيارة المدينة المنورة خلال شهر رمضان كي أعيش تلك اللحظات التي لم أجد مثلها في حياتي.

وتضيف أم عائشة: حتى طعم التمر والقهوة واللبن داخل الحرم له طعم وميزة مختلفين، هذا بالإضافة إلى صوت الآذان المديني والصلاة التي تبعث البهجة في النفس، كل تلك الأمور تجعلني لا أستطيع العيش بعيدا عن المدينة خلال شهر المغفرة والرحمة.

أما أنعام من المملكة المغربية فتقول: أجد روحانية لا مثيل لها خلال شهر رمضان بالحرم النبوي الشريف، وقد اعتدت أنا وزوجي ووالدته الحضور إلى المدينة المنورة بشكل دائم خلال شهر رمضان من أجل قضاء الشهر الكريم كاملا، وحضور صلاة المشهد، ومن ثم نعود إلى المغرب ونحن تاركين قلوبنا ومشاعرنا داخل المدينة وبجوار الحبيب عليه الصلاة والسلام.