الدكتور محمد صالح بنتن وزير الحج والعمرة

علمت "العرب اليوم" من مصادر موثوقة أن وزير الحج والعمرة، الدكتور محمد صالح بنتن، أصدر قرارًا عاجلًا بوقف حركة حافلات إحدى الشركات المخصصة لنقل الحجاج، والتي تشرف على أدائها النقابة العامة للسيارات ضمن منظومة خدمات النقل المقدمة لضيوف الرحمن في العاصمتين المقدستين والمشاعر المقدسة.

وكشفت المصادر أن تحرك الوزير جاء سريعًا، وذلك مع تزايد ملاحظات الحجاج ومراقبي الخدمة حول تدني الأسطول الخاص بإحدى شركات النقل – تحتفظ الصحيفة باسمها – والمتمثلة في الموديلات قديمة الطراز للحافلات المستخدمة في منظومة النقل، بالإضافة إلى سوء المقاعد على متن الحافلات وتدني مستوى النظافة داخل حافلات الأسطول وغيرها من الملاحظات، التي دفعت الوزير إلى إصدار توجيه بإيقاف خدمات شركة النقل في منظومة الحج بصفة مؤقتة.

وأشارت المصادر إلى أن توجيه وزير الحج والعمرة يتضمن تحديث أسطول النقل بمركبات حديثة الطراز وذات جودة عالية تليق منظومة الخدمات، التي ترعاها حكومة خادم الحرمين الشريفين، والتي تهدف إلى أن ينعم الحاج الكريم بمزيد من الراحة أثناء تنقله بين العاصمتين المقدستين والمشاعر المقدسة فيما يتضمن توجيه الوزير بأن تحرص جميع شركات النقل على تقديم الخدمة بجودة وإمكانيات عالية تتوافق مع منظومة النقل الحديث طوال أيام الموسم.

وباشرت الجهات المعنية تحت إشراف وزارة الحج والعمرة في تنفيذ خطة تفويج الحجاج بين المدينة المنورة ومكة المكرمة من خلال توزيع حصة الشركة المعلقة خدماتها مؤقتًا بين بقية الشركات المشاركة في خدمات نقل الحجيج التي تخضع لإشتراطات اللجنة العليا لمراقبة نقل الحجاج، وأكد مختصون في مجال نقل الحجاج بأن الترتيبات الجديدة لن تؤثر إطلاقًا على منظومة النقل، بل إنها سوف تسهم في رفع معدلات الخدمة وتقييمها من قبل ضيوف الرحمن وذلك بالرغم من توقف نحو 22 % من إجمالي عدد المقاعدة المعتمدة لشركات نقل الحجاج بين مثلث الحج (المدينة – مكة – المشاعر) بصفة مؤقتة، إذ يبلغ أسطول شركة النقل الموقوفة نحو 3380 حافلة في حين تبلغ عدد مقاعد شركات النقل المعتمدة وفق أساطيل شركات النقل العام الواقعة تحت مظلة النقابة العامة للسيارات 719.400 مقعدًا موزعة على متن أكثر من 17 ألف حافلة داخل الخدمة طوال موسم الحج.

وبينت المصادر أن حركة نقل الحجاج لم تتأثر بسبب التفاعل السريع مع الجهات المرتبطة بأعمال الحج إذ يجرى تحويل الاعتمادات الخاصة بعقود نقل الحجاج إلى الشركات البديلة المتاحة في حين توقعت المصادر بأن يستمر إيقاف خدمات شركة النقل والعمل على توزيع حصتها على بقية الشركات إلى حين تلافي الملاحظات المرصودة أو توجه الشركة إلى استئجار حافلات بديلة حديثة الطيراز للعودة مجددًا إلى الخدمة.