بقصيدة "نشيد الصعاليك" حقق الشاعر الأردني محمد محمود صايل العزام، جائزة "شاعر عكاظ" في موسمها العاشر. حيث تحدث قائلاً: لقد كان الفوز حلما واليوم علمًا، الفوز حلم أي شاعر عربي أن يكون في عكاظ فكيف بفوزه بإحد جوائزه، لقد أكرمني الله بالفوز الذي يعد محطة مهمة في حياتي وفي تجربتي الشعرية التي أثمرت بفوز كبير مثل هذا، فماذا عساني أن أقول، وسوق عكاظ يعد تاريخًا كبيرًا والمشاركة فيه تكريم وقد نلت هذا التكريم.

وأوضح: ما إن قرأت الإعلان عن المسابقة حتى داهمني هاجس المشاركة وبشارة الفوز فعكفت على نصوصي أتخير منها ما يليق بهذه المسابقة فوقع الاختيار على نص "نشيد الصعاليك" وهو من النصوص التي كتبتها وأخذت مني وقتًا طويلاً، وكنت حريصًا أن تكون المشاركة لائقة بسوق عكاظ فكان "نشيد الصعاليك" وهو نص تقليدي ولكن في بنائه وصوره حداثي، وتظل النصوص الشعرية تحمل اختلاف الشكل أما البناء والصور فقد يضم نص تقليدي حداثة في الصورة وفي البناء. 

وعن رؤيته لسوق عكاظ قال: بلد مثل المملكة العربية السعودية يمثل مساحة كبيرة وساحة كبرى من الثقافة والتاريخ لا شك أن هذا لم يأتِ من فراغ بل لسوق عكاظ أثره وهو من التجليات الجميلة التي خلقت هذا الوعي والثقافة في السعودية وايضًا في الوطن العربي، ففي الجزيرة العربية كانت ولادة اللغة العريقة لتتشكل على رمال الصحراء مفردات اللغة وصورها ولتتشكل الحكايات والرويات، وسوق عكاظ رافد قوي لهذا الإرث الثقافي والذي اليوم يمثل حلمًا لكل عربي أن يكون في عكاظ وأن يشارك فيه، لما يمثله هذا السوق من قيمة أدبية وثقافية وقامة تاريخية كبيرة، أشكر القائمين على سوق عكاظ فقد أعادوا لنا تاريخًا وإرثًا ثقافيًا كاد أن يموت.