جوائز الدورة العاشرة لسوق عكاظ

وصف روائيون إدراج الرواية ضمن جوائز الدورة العاشرة لسوق عكاظ بالإضافة النوعية يتناغم فيها السرد مع الشعر، وأن إدراج الرواية وتخصيص 100 ألف ريال للجائزة يمثل تطويرًا لفعاليات السوق الإبداعية لتشمل كل المجالات، مؤكدين أن ذلك يشجع الكتاب والمتخصصين في كتابة السرد، وتحديدًا فن الرواية والروائيين بتقدير ومكافأة الجهود المميزة التي قدمت أعمالاً فنية نوعية أسهمت في الارتقاء بالتفكير وطرائق التعبير السردي وعززت القيم والمثل الاجتماعية والأخلاقية من خلال الفن.

ويذكر القاص محمد على قدس: إن تنوع جوائز الجائزة مطلوب، ولكن لابد أن تكون لفنون وإبداعات متنوعة لها ارتباط بالشعر وإبداعاته، وهذا ما ستؤكد عليه جائزة الرواية لأنها مرتبطة بالسرد، وجميل أن تدخل الرواية والسرد ضمن اهتمامات اللجنة المنظمة، وضمن خطط التوسع فيها، داعيًا إلى إدخال المسرح الشعري ضمن مجال السرد.

ويذكر يقول القاص طلق المرزوقي: إن الإنسان ظل كائنا حكائيًا بامتياز، فهو معجون بالحكي حتى إن الحكاية ظلت هاجس الإنسان الأول؛ لذا قال الله في كتابه العزيز (نحن نقص عليك أحسن القصص)، وأنا مسرور لتخصيص جائزة للسرد ضمن جوائز سوق عكاظ لهذا العام، وأتمنى أن تشكل لجنة من الكتاب المعروفين في القصة والرواية تقوم بفرز للأعمال المشاركة لكي تعطى الجائزة لمن يستحق. وأظن أن انتقاء الأسماء المشاركة في لجنة التحكيم بروية بالغة هو الخطوة الأهم في انطلاق هذه الفعالية.

مختتمًا بقوله: أتوقع إذا ما وفقت إدارة السوق في اختيار أسماء لجنة التحكيم فإنها ربما تكون أهم جائزة في المشهد الثقافي في الوطن العربي.

وعبر القاص ومؤسس شبكة القصة العربية جبير المليجان عن رأيه بقوله:" ينهض سوق عكاظ هذا العام ـ بجوائزه ـ بمكون جديد؛ حضور السرد بمكونيه الأساسيين: الرواية والقصة. يجوز لنا أن نتأمل مسيرة هذا المهرجان الثقافي الهام في بلادنا من زاوية دور الثقافة في تعزيز مسيرة التنمية في المجتمع، وتبديل الصور الضيقة لفهم الحياة في مجتمعنا الناهض بمختلف فئاته، وتجلياته الثقافية، ومخزونه الحضاري الفني. إن بلادنا غنية بتراثها الثقافي؛ من فنون، رقصات، أغنيات، حكايات، أساطير، وعادات إبداعية جميلة، يشارك فيها الرجل والمرأة جنبا إلى جنب. هذه خطوة ثقافية كبيرة تحسب لمهندسي رؤية المهرجان، ودوره المتنامي في إقرار التنوع الثقافي في بيئاتنا الممتلئة غنى وإبداعًا.