أبها - العرب اليوم
على الرغم من أعجاب العديد من المهتمين بشأن اللغة العربية ببعض ما قدم في احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية" خصوصا الفيلم الذي أنتجته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن اللغة العربية ( باللغة الإنجليزية) كونه موجها لغير الناطقين بالعربية، وتم عرضه في مقر "اليونسكو". إلا أن التساؤلات التي دارت في جنبات المؤسسات العلمية ووسائل التواصل الاجتماعي كانت تدور حول: هل مجرد ندوة أو محاضرة أو فيلم هنا أو هناك تخدم اللغة العربية بشكل فعلي؟ أم أن هذه الفعاليات لن تقدم ولن تؤخر؟.
اللافت في هذه الاحتفاليات أن الاستقطابات السياسية فرضت نفسها، حتى في هذا اليوم، حيث أكد العديد من المراقبين للشأن الإيراني أن السلطات الإيرانية منعت إقامة مهرجان كان من المفترض تنظيمه في الأحواز العربية تحت عنوان "مهرجان القلم". وأوضح الإعلامي المهتم بالشأن الأحوازي عبدالله آل يعن الله السبت إن السلطات الإيرانية "منعت المهرجان الذي كان من المقرر أن يقام في الجامعة الأهلية بمدينة الأحواز بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
وأضاف: المخابرات هددت القائمين على المهرجان باعتقالهم وزجهم في غياهب السجون إذا ما حاولوا إقامة المهرجان.
ويظهر مسح سريع لآراء العديد من اللغويين والأكاديميين على أن الفعاليات التي أقيمت خلال الأسبوع المنصرم بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية لم تقدم الجديد، وطالب الكثير منهم بمشاريع عملية. ويقول الدكتور يوسف ناهس اللهيبي "نريد تطبيقا عمليا وليس شعارات بـ18ديسمبر من كل عام الذي كان فضله لغيرنا"، يقصد أن من أقره هي "اليونسكو".
ويعتقد رياض سليمان العسافي أن "اللغة العربية تحتاج إلى ما هو أكثر من اﻻحتفال واإدراج على قائمة اليوم العالمي ... إنها تحتاج إلى الحياة".
أما محمد علي الزارع فيلخص رأيه قائلا: يتكرر كل عام وتقام البرامج المدرسية المبسطة التقليدية والنتيجة يوم كسائر الأيام والمأمول أكبر تجاه لغة القرآن. ويقترح "لو تبنى القطاع الخاص مسابقة على غرار شاعر المليون لأقوم صوت يجيد الفصحى في أحد فنون النثر لكان الأثر عظيما راسخا".
بدوره يتطلع أحمد المطوع إلى إلزام أصحاب المحلات بتعريب أسماء محلاتهم إلا الحالات الخاصة، ويرى أن الأجمل لو بادروا هم بذلك.