القاهرة ـ وكالات
بدأ المجلس الأعلى للآثار في رفع أجزاء تمثالي الملك أمنحتب الثالث، وتنصيب الكتل الرئيسية لهما على القاعدتين الخرسانتين اللتان تم إنشائهما خصيصا لهذا الغرض. يأتي ذلك ضمن مشروع ضخم لحماية وصيانة معبد الملك أمنحتب الثالث، وإعداده كمزار سياحي فريد بالبر الغربي للأقصر بعد أن تم إنقاذ تمثالي الملك أمنحتب الثالث بالبوابة الشمالية للمعبد، حيث تم الاحتفال بوضع أول قطعة من قدم كل تمثال فوق القاعدة المخصصة له كخطوة أولى لإقامة التمثالين كاملين يصل ارتفاعهما بالقواعد الجديدة إلي 21 مترا من مستوى سطح المعبد. ويشمل الموضوع إضاءة التماثيل ليلا ضمن مشروع إعداد الموقع كمزار سياحي جديد بالبر الغربي يتم تمويله من خلال جمعية أصدقاء تمثالي ممنون الفرنسية والألمانية وصندوق الآثار العالمية بالقصير روبيرت والسون لإنقاذ الآثار. يشرف على المشروع فريق مصري برئاسة د.محمد عبد المقصود، والفريق الأوروبي برئاسة د.هوريج سورزيان، وقد تمكن فريق العمل من تحقيق عدة انجازات أثناء عمل الحفائر منها علي سبيل المثال لا الحصر الكشف عن 25 تمثال للمعبودة سخمت ليصل عدد التماثيل لنفس المعبودة التي تم الكشف عنها 130 تمثالا حيث اعتبرها حامية له في الحياة الآخرة بعد وفاته. التمثالان اللذان يعاد تنصيبهما يعدان من أضخم تماثيل البر الغربي للأقصر وهما صوره طبق الأصل من تمثالي ممنون اللذان يعدان الأشهر في الآثار المصرية ويحرص كل من يزور البر الغربي للأقصر أن يزورهما ويلتقط الصور التذكارية بجوارهما، والتمثالان تم اكتشافهما مجددا في عام 2010 في قطعه أرض زراعيه متاخمة لأطلال معبد ملك أمنحتب الثالث المتهدم بمنطقه كوم الحيتان الأثرية، وقد سبق الكشف عنهما في أعمال حفائر تمت عام 1933وتم ردمهما للحفاظ عليهما في ذلك الوقت بالإضافة إلى قلة الإمكانات في ذلك الوقت .