الخرطوم - أ ش أ
قال نائب رئيس شبكة إذاعة صوت العرب، والمشرف على إذاعة (وادي النيل) شريف عبد الوهاب" يتم حاليا الإعداد لإقامة حفل كبير بدار الأوبرا المصرية بمناسبة العيد الثلاثين لإنشاء الإذاعة بمشاركة مجموعة متميزة من الفنانين المصريين، والسودانيين، ويتزامن إقامته مع احتفالات السودان بأعياد الاستقلال مطلع العام المقبل".
وأضاف عبد الوهاب - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم في ختام زيارته للسودان اليوم الأربعاء -" إن الاحتفال بالعيد الثلاثين لإذاعة وادي النيل سيتضمن أيضا مسابقة ثقافية فنية مشتركة بعنوان (نجم الوادي) بمشاركة واسعة من مبدعي شعبي وادي النيل بشماله وجنوبه، بجانب تنظيم ندوة مشتركة حول تطوير رسالة إذاعة وادي النيل".
وأشار عبد الوهاب، إلى أنه بحث خلال لقاءاته مع مسئولي هيئة الإذاعة، والتلفزيون بالسودان برئاسة الزبير عثمان أحمد المدير العام للهيئة العامة للإذاعة، والتليفزيون سبل تطوير العمل بإذاعة وادي النيل، ومعالجة العقبات التي تواجهها لتحقيق نهضتها المنشودة.
وبين أن تلك الزيارة - التي استمرت على مدى يومين - تعد دورية، وتتم مرتين سنويا للمدير العام للإذاعة (التي مقرها القاهرة) للإطلاع على مقر الإذاعة بأم درمان لبحث الخريطة البرامجية، وحل مشكلات الإرسال، وغيرها من الموضوعات، لافتا إلى أنه في نصف العام الثاني يحضر المدير المناوب السوداني للقاهرة لتحديث البرامج، والتنسيق مع المسئولين بالإذاعة في مختلف الموضوعات ذات الشأن البرامجي، والبث الإذاعي المشترك.
وذكر الإذاعي المصري شريف عبد الوهاب أنه اقترح خلال الاجتماعات عودة الوفد الإذاعي السوداني مجددا إلى العمل بالقاهرة وهو الوفد المكون من مذيع أو مذيعة، ومخرج، ومحرر على أن يشاركوا باستمرار في إذاعة وادي النيل التي مقرها القاهرة، وأوضح أنه طلب من مدير برامج الإذاعة والتلفزيون السوداني ألا يتم ربط عودة الوفد السوداني للقاهرة بمشكلة ضعف الإرسال الإذاعي.
وقال عبد الوهاب" تم التباحث حول سبل تطوير إذاعة وادي النيل لتتحول إلى مؤسسة قائمة بذاتها، وتكون بها إذاعة وتلفزيون، مشيرا إلى أن مدير الإذاعة السوداني وعد بأن يتبنى هذا المقترح خلال الاجتماع القادم للجنة العليا لإذاعة وادي النيل برئاسة وزيري الإعلام بالبلدين".
وأضاف" يجب أن يكون هناك خط واضح للإذاعة قائما على وحدة مصر، والسودان، ولنقل الثقافة السودانية لمصر، والمصرية للسودان، وأن يكون صوت السودان في مصر وصوت مصر في السودان".
وأكد أن إذاعة وادي النيل فريدة من نوعها، ولا يوجد دولتين في العالم كله يكون لهما إذاعة واحدة، ويتم الصرف عليها بالمشاركة بين البلدين.
من جانبه، أكد المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالسودان الزبير عثمان أحمد على الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه إذاعة وادي النيل كخدمة إذاعية مشتركة بين السودان ومصر، وفي دفع إرادة الدولتين نحو تحقيق الأهداف، والمصالح المشتركة، وتعزيز العلاقة الأزلية بين الشعبين الشقيقين.
وقال" ستسعى الهيئة بالتنسيق مع الجانب المصري في إطار المشروعات المطروحة من الجانبين إلى تطوير، وتأهيل إذاعة وادي النيل، ودعم اتجاه تحويلها لمؤسسة إعلامية شاملة للإعلام المسموع والمرئي، مرحبا بالمبادرات التي طرحها اجتماع مديري إذاعة وادي النيل".
بدوره، قال الطيب قسم السيد المدير المناوب لإذاعة وادي النيل بالخرطوم" إن اللجنة الفنية السودانية المصرية المشتركة للإعلام، التي انعقدت بالقاهرة في شهر يناير 2013 حددت الحلول المناسبة للمعضلات الفنية، والإدارية، والهندسية التي تواجه رسالة إذاعة وادي النيل، داعيا إلى ضرورة تنفيذها على أرض الواقع".