متحف المحامل التقليدية

افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي"كتارا" متحف المحامل التقليدية اليوم، والذي ضم مجسمات لمجموعة من المحامل المتنوعة التي كانت تستخدم إبان فترة الغوص، وقد تم تصميم هذه المجسمات بدقة واحترافية عالية، فقد صُممت بنفس المقاسات الأصلية كما استخدمت نفس المواد التي يصنع منها المحمل الأساسي.
 
وبهذه المناسبة قال الدكتور السليطي إن المتحف يعرض مجسمات لكل المحامل التي استخدمت في فترة الغوص، والتي تنوعت أشكالها وأحجامها باختلاف الغرض من استخدامها، مشيرًا إلى أن المتحف سيكون موجودا بشكل دائم في كتارا. 

وأوضح أن إقامة هذا المتحف يأتي من حرص كتارا على الحفاظ على الموروث البحري الأصيل وربط الأجيال الناشئة بتاريخ الأجداد الزاخر بالبطولات والتحديات، بالإضافة إلى تعريف جمهور كتارا المتنوع بهذا الجزء من الموروث البحري العريق.
 
وقد ضم المتحف مجموعة من المحامل من بينها الشراعي، وهو من سفن الغوص لكنه استعمل لصيد الأسماك إلى جانب الغوص على اللؤلؤ، و"البقارة أو البكارة"، وهي سفينة شراعية تطورت عن سفينة عمانية قديمة تسمى "البدن" وكانت تستخدم لصيد الأسماك ويتراوح طول "البقارة" بين 30 إلى 60 قدما.
 
كما يضم المتحف محمل "السنبوك"الذي انتشر في الموانئ الخليجية والعربية وظهرت منه العديد من الأشكال والأحجام التي لا تختلف عن بعضها إلا الشيء القليل كـ"السنبوك"العماني واليماني الذي كان يجتاز البحار والمحيط ليصل إلى الهند وزنجبار، و"السنبوك" الكويتي الذي صنع خصيصًا للغوص وصيد اللؤلؤ، بالإضافة إلى "البتيل"، وهو من أشهر السفن الشراعية وأقدمها وأسرعها. 

وأيضا يضم متحف المحامل التقليدية في كتارا محمل "البغله"، وهي من أقدم السفن الشراعية للنقل البحري وكانت تستخدم للأسفار البعيدة وحمل البضائع من تمور وخيول وغيرها، وهي تسبق "البوم" تاريخيًا في الإبحار ومحمل"الجالبوت"، ويتواجد هذا النوع بكثرة في دول الخليج، ويستخدم للغوص وصيد اللؤلؤ، وكذلك استخدم لنقل البضائع بين دول الخليج، كما ضم المتحف معروضات لعدة "الطواش" وهي الأدوات التي كانت تستخدم في صيد اللؤلؤ وفرز الأنواع الكثيرة منه. 
تجدر الإشارة إلى أن افتتاح المتحف جاء على هامش مهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية، الذي ينطلق غدا الثلاثاء تحت شعار "أيام ما حنا بالإبحار نعتاش"، والذي سيتواصل حتى 21 من الشهر الجاري على شاطئ "كتارا".