دمشق ـ العرب اليوم
أكد المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم، أن ظاهرة تزوير القطع الأثرية في سوريا استفحلت، وبالأخص تزوير لوحات الفسيفساء في المناطق الشمالية والشرقية، معلنا أن معظم المزورين سوريون يتواصلون مع شبكات عربية وأجنبية عبر دول الجوار مثل تركيا والأردن.
وأوضح عبد الكريم أن هناك الكثير من التماثيل التدمرية المزورة وأن عدداً كبيراً من العصابات ينشط في مدينة أفاميا الأثرية في ريف محافظة حماة، ما يهدد معالمها الأثرية بشكل كبير.
واعتبر عبد الكريم أن استفحال ظاهرة تزوير القطع الأثرية سيؤدي إلى خلط الأوراق في ملاحقة القطع الصحيحة من غيرها وسيفتح بابًا آخر.
وكشف عبد الكريم عن ضبط قطعة أثرية في السوق السوداء في سويسرا بمساعدة الشرطة السويسرية وبعض الصحفيين والعلماء المهتمين في مجال الآثار، مؤكداً أن هناك قطعة أثرية مهمة جدًا تم ضبطها في السوق البريطانية تمت سرقتها من مدينة نوى في ريف درعا وهي عبارة عن تمثال ذو مدلول ديني، وحالياً تتم متابعتها لإعادتها إلى موقعها الأصلي.
وشدد عبد الكريم على أن الحكومة ستتابع ملف القطع الأثرية لاسترجاع كافة القطع المسروقة وإعادتها للمتاحف السورية أو مواقعها الأثرية، معتبراً أن جريمة سرقة أو تزوير الآثار من أخطر الجرائم التي تهدد الحضارة الإنسانية ولاسيما لبلد عمره آلاف السنين يحتوي من المعالم الأثرية ما يجعله من أهم البلدان في العالم في هذا المجال.