حذر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة من خطورة التوظيف الديني الذي تقوم به إيران للحصول على مكاسب ومطامع سياسية أو توسعية. وقال جمعة، في بيان له أمس، إن "إيران تستخدم المذهبية في سبيل إقامة إمبراطورية فارسية على خلفية قومية أو عرقية، وتتخذ من نشر التشيع وسيلة لتحقيق أطماعها التوسعية، كما تدعم بعض الدول والفضائل التي تدين لها بالولاء عسكريا، أو تستغل أنصاف المثقفين للترويج ﻷفكارها"، مؤكدا أن "التنوع في الدين أو في المذهب أو التوجه الفكري شيء، ومحاولة فرض الوصاية على الناس في اختياراتهم وتوظيف المذهبية للهيمنة السياسية أو الاقتصادية أو الأيدلوجية شيء آخر".

وأضاف جمعة أن "التمدد الفكري ونشر التشيع في المجتمعات السُنيّة أخطر ألوان التمدد الإيراني، ﻷن الهدف منه هو تفتيت وتفكيك النسيج الاجتماعي المتماسك لتلك المجتمعات، وإثارة الخلافات والنعرات المذهبية بين أبنائها". وتابع أن "يد العرب ستظل ممدودة دائما بالسلام، شريطة الاحترام المتبادل، والمعاملة بالمثل، وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول، ويوم أن تسعى إيران إلى ذلك ستجد يد العرب أطول ما يكون بالسلام".