الدكتور صالح الزهراني

شبه أستاذ البلاغة والنقد في قسم الدراسات العليا بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى الدكتور صالح الزهراني أنصار التعددية الثقافية بطيور "العقعق"، وهي من فئة الغربان التي تفضل الأشياء اللامعة وتجذبها ولا تعلم بفائدتها. 

وذكر الزهراني خلال أمسية نظمها له نادي الطائف الأدبي لدينا شعراء كبار ولكن ليس لدينا حركة شعرية، في حين هناك حركة روائية وفي الـ30 سنة الأخيرة يصعب أن نجد جيلا شعريا واضح المعالم، فهناك أسماء ظهرت واختفت فجأة، وأسماء موجودة ونشرت أعمالا كبيرة ولم تضف شيئا جديدا للحركة الشعرية.

وتابع الزهراني الذي قرأ في الأمسية عددا من قصائده إن النقد جزء من الثقافة التي يحتاجها الشاعر، والثقافة لها جناحان هما العمق والاتساع، فهذه الثقافة النقدية تتيح للشاعر أن يطلع على عدد من التجارب الشعرية والنقدية التي لا شك أنها ستؤثر فيه، وربما تترك أثرا على شعره، ولكن الحقيقة أن الشاعر حينما يكتب القصيدة ينسى كل شيء، ولدينا نظرة للناقد الأكاديمي مهما كان شعره، فدائما يضعونه في منطقة أعراف، ولكن الذين يربطون الشعر بالإنسان ربطا آليا يعتقدون أن هذا شعر العلماء، ولدينا أسماء لشعراء أكاديميين كبار مثل عبدالعزيز المقالح، وأدونيس، وحسن طلب وغيرهم قادرون على خلق أعمال إبداعية.

وأكد الزهراني أنه من الذين يؤمنون بالتعددية الثقافية، ولكن على مستوى التطبيق هناك مشكلة داخل الثقافة الغربية، حيث ترى أن التعددية عودة للهمجية والتخلف ولا يمكن أن يأتوا بأقلية ويقولون إن لهم نفس الحقوق التي للمواطن الأصلي، لأن هذه التعددية ستفتح لهم إشكالا داخل النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية. وعن تصنيفه كشاعر إسلامي قال الزهراني: أنا مسلم، وشاعر ما قبل التقسيم، وقضية إسلامي وغير إسلامي تدخلنا في متاهة، والصحيح أن هناك أدب دعوة إسلامية، المعتقد موجود عند الجميع، وكلهم مسلمون، واتجاه الشاعر إلى نوع من أنواع الشعر كأدب الدعوة يمكننا أن نطلق عليه شاعر دعوة، وهو في النهاية شاعر عربي