مهرجان الجنادرية


اعترف تشكيليون بوجود فوارق نوعية بين مستوى ما يقدم في مشهدهم الإبداعي، مبدين انتقادهم للتقصير الإعلامي في الاهتمام بالجوانب المميزة في هذا الفن، معتبرين أن تولي "أشخاص غير متخصصين" تقديم وإعداد البرامج الخاصة بالفن البصري، أثر على مستوى الذائقة الفنية للمجتمع.

وجاء ذلك، خلال ندوة "الفنون التشكيلية ودورها في السلم الاجتماعي"، والتي أقيمت مساء الأحد، في الإيوان الثقافي المصاحب لمهرجان الجنادرية، والتي تنفذه لجنة علاقات المثقفين بالمهرجان. إذ شارك فيها التشكيليون: علي رزيزة، وفهد الربيق، والفنان المصري سعيد عبدالحليم، وأدارها عبدالعزيز العيد الذي أشار في بداية حديثة إلى أن الفن بكل أطيافه مرتبط بحالة السلم، ودافع إلى تحقيقه في المجتمعات، وأكد على ذلك فهد الربيق الذي أوضح أن العمل الفني لا يمكن أن يأتي من فراغ، بل بدافع يحركه، وجميع هذه الدوافع في معظمها تدعو إلى تحقيق السلم والمحبة في كل ما يتطرق إليه، حتى الجوانب السياسية.

فيما أكد علي رزيزة، أن الحديث عن عدم اهتمام المواطن السعودي بالفنون "ليس دقيقا"، مشيرا إلى أن هذا يتطلب معرفة الشعور الحقيقي للأفراد وليس ما يظهرونه بشكل عام، ومدللا على ذلك بالمزادات الخارجية التي كشفت أن عددا كبيرا من جامعي الأعمال الفنية والمقتنين هم من المملكة.

كما انتقد "الربيق" و"رزيزة" الآلية التي يتم بها اختيار الأعمال التشكيلية المعروضة في المهرجان، ومدى استحقاق بعضها لتمثيل المملكة أمام ضيوفها وزوارها.

أما التشكيلي المصري سعيد عبدالحليم، فبين أن المشكلات أحيانا تخلق طاقة إبداعية يعبر فيها الفنان عن توقه إلى السلام والأمان، موضحا اتفاق المعاناة التي يعانيها الفنان في جميع البلاد العربية وموضحا أهمية استخدام الفن التشكيلي حلا لزرع المحبة والسلام.