خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  يوم الأربعاء المقبل حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 30" الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني سنويًا ويتخلله سباق الهجن السنوي والحفل الخطابي.

أعلن ذلك نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري في المؤتمر الصحافي الذي عقده نيابة عن وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في وزارة الحرس الوطني في الرياض الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ظهر الأربعاء بحضور ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية نائب السفير ألمانيا بالرياض ميخائيل اونماخت حيث سلط فيه الضوء على أبرز نشاطات وبرامج المهرجان.

وأكد التويجري، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  للمهرجان وأنشطته، هي تأكيد منه على أهمية المعرفة والثقافة في بناء الأمم ومواصلة المسيرة المباركة، ليمضي بالوطن من إنجاز إلى إنجاز، ويرسخ الدور القيادي الفاعل للمملكة في العالمين العربي والإسلامي.

وأضاف يقول: "لا غرابة في ذلك، فهو -حفظه الله- العارف بتاريخ وتراث المملكة والخبير برجالها وثقافتها، فلقد عرف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز عنايته بالمعرفة والثقافة، وحرصه على الوفاء لتاريخ المملكة، واهتماماته بالكتاب والنشر"، معربًا عن غبطة المسؤولين في الحرس الوطني برعايته الكريمة للمهرجان، وحضوره حفل افتتاحه، وشموله برعايته لأبنائه وجنوده منسوبي الحرس الوطني وهم يتبنون تنظيم هذا المهرجان سنويًا، معربًا عن شكره لخادم الخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد على الدعم غير المحدود لهذا المهرجان الوطني التراثي والثقافي العالمي.

ورحب  نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة عبدالمحسن التويجري، بجمهورية ألمانيا الإتحادية -ضيف شرف المهرجان لهذا العام- وبالحضور في المؤتمر الصحافي الذي سلط فيه الضوء على هذا الحدث الثقافي، الذي يتشرف أبناء الحرس الوطني من عسكريين ومدنيين بتنظيمه سنويًا منذ اثنين وثلاثين عامًا.

وذكر "على عتبة انعقاد المهرجان في دورته الثلاثين يغيب عن المشهد هذا العام راعي المهرجان الوطني للتراث والثقافة وربانه وصاحب فكرة إقامة هذا المنجز الثقافي الذي أولاه عنايته وحرصه وإشرافه المباشر حتى وصل إلى ما وصل إليه وأصبح أحد المنجزات الوطنية التي يفخر بها الجميع، ذلكم هو المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، الذي حرص منذ إقامة هذا المشروع الثقافي في عام 1405هـ على ترسيخه وتطويره ليصبح منبرًا ثقافيًا عالميًا بما يقدمه من موضوعات وطنية وعالمية وبوابة مشرعة للأدباء والمفكرين والمثقفين بكل أطيافهم المختلفة، مع الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية والعربية".

وأضاف التويجري، "عندما نتذكر عبدالله بن عبدالعزيز .. فإن المشاعر تفيض بالكثير من التداعيات، ليس فقط فيما يتعلق بالمهرجان ونحن في أجوائه، بل بوصفه واحدًا من الرجال التاريخيين العظماء الذين أسهموا بكتابة فصول مضيئة في تاريخ هذا الوطن بل في العالم الإسلامي والعربي، والعالم أجمع".

وأبان معاليه، أن الإعلام شريك أساسي في نجاح المهرجان، عبر تعدد وسائله ومنابره، ليس فقط بالتغطية والمواكبة، وإنما أيضا بالرأي والتحليل، وإبراز كل جوانبه، فالإعلام رسالة وطنية في كل المجالات.

وأوضح، أن الجميع يدرك أن المهرجان برسالته الواضحة لم ينطلق من فراغ أو يأتي تعبيرًا عن حالة من الترف، بل أنه يحمل في طيات رسالته مضامين عميقة عن تراثنا وثقافتنا وأصالتنا وما لدينا من كنوز تاريخية ومكتسبات حضارية كما أنه حلقة وصل وتواصل مع الأفكار والثقافات التي تشاركنا الرؤية الإنسانية ومساعي نشر الوئام والسلام على كوكب الأرض، مبينًا أن الراصد لمسيرة المهرجان المتصاعدة منذ انطلاقته وحتى الآن يدرك مدى ما قدمه من عطاءات فكرية غنية أثرت الساحة الثقافية وقدمت الدلالات الواضحة على أصالة هذا الوطن وقدرة إنسانه على العطاء والتفوق والإبداع.

وهنأ التويجري الأديب والباحث أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري الشخصية الثقافية المكرمة لهذا العام، ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، تقديرًا لإسهامه الثقافي والفكري والأدبي لدوره في إثراء الحركة العلمية والثقافية في المملكة.

وأعرب نائب السفير الألماني لدى المملكة ميخائيل اونماخت عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز  ولولي عهده الأمين ولولي ولي العهد ولوزير الحرس الوطني على استضافة جمهورية ألمانيا ضيف شرف للمهرجان بدورته الـ (30)، عادًا ذلك شرفًا خاصًا لألمانيا.

وأوضح، أن جناح ألمانيا في قرية الجنادرية، سيعرض رحلة تاريخية لألمانيا يشارك فيها عدة جهات، لتقديم صوره لزوار الجنادرية عن ألمانيا وثقافتها وتاريخها العميق، مبينًا السفير الألماني أنه يشارك في هذه الدورة أدباء من ألمانيا لتقديم مالديهم في برامج الجنادرية، مؤكدًا عمق العلاقات السعودية الألمانية وقوتها ومتانتها طيلة عقود من الزمن.

وتحدث في المؤتمر نائب وزير الحرس الوطني عن برامج الجنادرية التراثية والثقافية وسلط الضوء على الفعاليات المصاحبة للمهرجان في الجامعات والأندية الأدبية في مختلف مناطق المملكة.

وأجاب التويجري ونائب السفير الألماني على أسئلة وسائل الإعلام المختلفة التي حضرت المؤتمر الصحافي.