النادي الأدبي بالرياض

نظّم النادي الأدبي بالرياض مؤخراً محاضرة للدكتور عبدالعزيز بن سعود الغزي بعنوان ( تجربتي في البحث والتنقيب عن الآثار ) .أدارها محمد الفيصل بحضور عدد من المثقفين والأدباء.

وبدأ الغزي بسرد تجاربه عن الآثار ، موضحاً أن تجربته الأولى في العمل الميداني في موقع الفاو في محافظة وادي الدواسر، والتجربة الميدانية الثانية في الفصل الثاني عام 1402هـ ، عندما كان طالباً نهائياً ويتطلب قضاء الفصل الدراسي في موقع الفاو لاستكشاف الآثار في المواقع ودراستها وبدأ العمل الميداني بإشراف نخبة من الأساتذة الذين يتصفون بالجد والمحافظة على الوقت وعلى المدينة الأثرية ، موقع العمل ، وكان العمل عمل تدريب على التنقيب ، والتعامل مع القطع الأثرية الثابتة والمنقولة في مواقعها " تسجيلاً ، وتوثيقاً ، وتصويراً ، وقياساً ، ورسماً .

أما تجربته الثانية فكانت في مواقع في محافظة الخرج ؛ استعداداً لكتابة أطروحة الدكتوراه فكان لزاماً عليه أن يقوم بعمل ميداني في المملكة العربية السعودية ليحصل على مادة عينية أثرية جديدة من مواقع موثقة تكون هي مادة الدكتوراه ، فوقع اختياره على محافظة الخرج وتحديداً موقع حزم عقيله ، وموقع الخضرمة وموقع عين الضلع ، فوافقت جامعة لندن وجامعة الملك سعود ووكالة الآثار والمتاحف على قيامه بهذا العمل .

وتجربته الثالثة كانت في موقع عين فرزان كأول مشروع ميداني : مسحي وتنقيبي يقوم به وحده وقدم على عدة جهات لتبني مشاريع ميدانية ، فبادرت دارة الملك عبدالعزيز، حيث يعد المشروع عملا ميدانيا مسحيا تنقيبيا في موقع للمدافن الركامية الحجرية في عين فرزان .

وتجربته الرابعة هي في إنجاز المرحلتين : الأولى والثانية لمسح وادي حنيفة بعد أن جاء التوجيه من صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتشكيل فريق علمي لدراسة ومسح المواقع الأثرية على امتداد وادي حنيفة ، وكلف بتولي رئاسة هذا الفريق وأنجزوا حتى الآن موسمين ، أما تجربته الخامسة فكانت عن المشاركة في إنجاز المواسم الخمسة الأولى 1431-1436هـ من أعمال البعثة السعودية - الفرنسية المشتركة في محافظة الخرج .

ثم تحدث عن تجربته في زيارة ومسح آبار البعايث في نفود السر وتجربته السابعة بالمشاركة في مسح وتنقيب موقع الخرية في محافظة العلا .

وتجربته الأخيرة التي ذكرها هي مسح واستطلاع المواقع الأثرية في عودة سدير ، والاطلاع على أهم معالمها التراثية ومنشآتها المائية ومواقعها الأثرية .

بعدها بدأت المداخلات من الحضور وفي نهاية الندوة كرّم الغزي بدرع تذكاري من النادي الأدبي .