الدوحة_ قنا
تشارك دولة قطر في المؤتمر العربي السادس والعشرين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، الذي ينظمه الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات حاليا في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة وفود من مصر، والمملكة العربية السعودية، والسودان، والجزائر، وفلسطين وسلطنة عمان، واليمن، ولبنان، إضافة إلى البلد المضيف الأردن.
وقدم الدكتور عابد ناجي السامعي من مكتبة قطر الوطنية، عرضا تفصيليا حول المكتبة التي ستكون الأضخم على مستوى الشرق الأوسط من خلال فيلم يوضح تفاصيل إنشاء المكتبة التي ستفتتح قريبا، مشيرا إلى أن مكتبة قطر تحتوي مجموعة تراثية تضم مئات الخرائط التاريخية، مثل خريطة بطليموس اللاتينية، التي طبعت في روما في العام 1478 للميلاد وتعد هذه الخريطة واحدة من أقدم الخرائط التي تذكر اسم دولة قطر "كتارا" باللاتينية.
كما تحتوي المجموعة التراثية كذلك على عدد كبير من نفائس المخطوطات التي يصل عددها إلى 2400 مخطوطة، من بينها مخطوطات للقرآن الكريم، وبعض أعمال الأدب العربي، ومخطوطات عربية قديمة تتعلق بعلوم الفلك والرياضيات وسواها، كما تضم المجموعة عددا من الترجمات اللاتينية لبعض كتب الحضارة العربية الإسلامية، مثل كتاب ابن سينا الشهير "القانون في الطب".
وأوضح أن مبنى مكتبة قطر الوطنية مصمم ليتسع لنحو 1.2 مليون كتاب، حيث وفرت المكتبة الجانب الرقمي الذي يضم لأكثر من 160 قاعدة بيانات تشمل جميع جوانب المعرفة، مثل الاقتصاد والموسيقى والطب وغيرها.
من جهتها قالت السيدة حنان فرج الله من مكتبة قطر الوطنية: إن المكتبة تعنى بالأرشفة الالكترونية والتراثية العربية الإسلامية، إضافة إلى قسم للطفولة، والأبحاث والوثائقيات، لافتة إلى أن المكتبة تعمل على استقطاب مكتبيين عرب متميزين، للعمل في هذا المشروع العربي الضخم.
وينعقد المؤتمر العربي السادس والعشرون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات تحت عنوان:"اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال معرفة"، ويهدف إلى بحث الدور المتغير لاختصاصي المعلومات في عصر المعرفة، والتعرف على مواصفات ومؤهلات عمال المعرفة، وعلى آليات وأدوات إعداد وتأهيل وتدريب عمال المعرفة، ومناقشة التجارب والتطبيقات الميدانية لإعداد عمال المعرفة، وتسليط الضوء على الوضع الراهن لأقسام المكتبات والمعلومات والأرشيف العربية لمعرفة دورها في إعداد عمال المعرفة.
وناقش المؤتمر اليوم عدة محاور حول التوصيف الوظيفي لعمال المعرفة، وإعداد وتأهيل وتدريب عمال المعرفة في المكتبات ومراكز المعلومات، ودور اختصاصي المعلومات والمعرفة في دعم توجه المجتمعات نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة، والتجارب الميدانية لإعداد عمال المعرفة في الدول العربية والأجنبية.