عنيزة: العرب اليوم
اعتبر أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أن الندوات التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز عن ملوك المملكة تسهم بشكل كبير في تشجيع الباحثين والمؤرخين لمزيد من البحث والتوثيق الدقيق لكل ما يخدم تاريخ هذه البلاد، وذلك بتوجيه من رئيس مجلس إدارة الدارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وصفه بـ"عميد المؤرخين"، حيث إنه عاشق للتاريخ، ومؤرخ بطبيعته الشخصية".
وجاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به بعد رعايته الثلاثاء ندوة "التنمية البشرية في عهد الملك سعود"، وذلك بمقر مركز صالح بن صالح الثقافي التابع للجمعية الصالحية في محافظة عنيزة. حيث شاهد الجميع في بداية الفعالية،عرضًا مرئيًا عن تاريخ الملك سعود منذ ولادته وحتى توليه الحكم، واستعراضًا لما جرى في عهده من اهتمامه بالتعليم، وإنشاء أولى الجامعات، وأولى البعثات، وتأسيس الرئاسة العامة لتعليم البنات.
وفي الندوة بعدها تحدث أمير منطقة القصيم عن شخصية الملك سعود حيث أوضح أنه من صفاته الدقة والتنظيم في حياته اليومية، وتوقيره للكبير ورحمته بالصغير، كاشفًا أنه مضرب المثل في ذلك ، وأنه قوي للحق لينًا للمظلوم متصلبًا على الظالم. وحريص على الجلوس مع العلماء واللقاء بهم واستشارتهم في كثير من المهام والأمور.
وتناول عضو الجمعية السعودية للدراسات الأثرية والمحاضر في جامعة القصيم الدكتور مخلد المطيري، في بداية الندوة التي أدارها الدكتور يوسف الرميح موضوع، إنابة الملك المؤسس ابنه الملك سعود بالحج عنه، وتولي أمور الحجيج عام 1350هـ. وقال المطيري في ورقته: استمرت رحلة الملك سعود للحج أربعة شهر،استقبل من خلالها الكثير من الوفود الرسمية والخيرية من ضمنهم سفير الولايات المتحدة، وطلاب مدرسة اليتامى بمكة المكرمة، وأمر بترجمة الإرشادات الصحية بعدة لغات وتوزيعها على الحجاج، وإنشاء مستشفى النساء والولادة بمكة المكرمة، وافتتاح مستشفى الملك عبدالعزيز في الزاهر بمكة المكرمة، وأمر بإضاءة الحرم الشريف وتهويته ورصفه، وإنشاء عدة مستوصفات في منى.
أشار الدكتور أحمد البسام في ورقته"التعليم في عهد الملك سعود" إلى أنه افتتح في عهد الملك سعود مدرستين في عام 1356 للهجرة في بريدة وعنيزة، ثم افتتحت في الرياض وباقي عموم مناطق المملكة عام 1359 للهجرة، وعدد الدكتور البسام بعضًا من الإنجازات والتطورات التعليمية التي جرت في عهده منها إنشاء وزارة خاصة بالتعليم باسم وزارة المعارف، وتعيين الأمير فهد بن عبدالعزيز(وقتها) وزيرًا لها، وإنشاء رئاسة لتعليم للبنات عام 1379 للهجرة، وفتح مدارس للبنات، وتشكيل هيئة في تنظيم هذه المدارس ومراقبتها، وإنشاء خمسة معاهد علمية، وأمره بإنشاء مدارس لتحفيظ القرآن وتخصيص جائزة نقدية بمبلغ ألفي ريال لمن يحفظ القرآن الكريم، وإنشاء عدد كبير من الكليات الشرعية، وإصداره الأمر الملكي بإنشاء أول جامعة في المملكة تسمى جامعة الملك سعود، وإنشاء جامعة إسلامية في المدينة المنورة عام 1380للهجرة، وتخصيص ميزانية لها بمبلغ ثلاثة ملايين ريال، حيث بدأت الدراسة فيها عام 1381 للهجرة، واهتمامه أيضًا وحرصه على تعليم الكبار والمكفوفين ، والتعليم الفني والصناعي.
إثر ذلك قدم الدكتور خليفة بن عبدالرحمن المسعود في ورقته موضوع السياسة الخارجية للملك سعود الذي استخدم كل ما يملك للدفاع عن مملكته وأبناء وطنه.