نواكشوط - أ ش أ
في سابقة هي الأولى من نوعها ، نظم التحالف الموريتاني الفرنسي في العاصمة الموريتانية نواكشط ، ضمن نشاطات المهرجان الفرانكوفوني بنواكشوط ، ندوة باللغة العربية الفصحى الضاد تناولت ، من خلال نقاشات مستفيضة ، الأدب والهويات.
وشهدت الندوة مشاركة كل من نائب رئيس جامعة نواكشوط الدكتور محمد الأمين ولد مولاي ابراهيم والشاعر أوليد الناس ولد سيد ألمين والباحثة الأمريكية جيليت بليلاكا ، والشاعرة الفرنسية الموريتانية الأصل مريم الدرويش والفنانة الطاهرة بنت حمبارة والأديب المستشار محمد ولد احمد الميداح.
واستعرض المتدخلون نماذج من الأدب الموريتاني التي يتميز بالتنوع الثقافي العاكس لتعدد المشارب التراثية وتنوع البيئات الجغرافية التي تجمع الصحراء بضفة النهر ، معتبرين أن الرواية الموريتانية استطاعت الخروج من عباءة النظرة النقدية التي تجعل من الرواية منتجا حضريا يرتبط بالمدينة.
واعتبر البعض أن خصوصيات القول يمكن أن تعطي للنص الأدبي هويته ، لكن التعبير بلغات متعددة لا يفقد الهوية العمومية حضورها ، وإن أبرز الجوانب الخصوصية بسبب الحضور القوي للمشترك الأخلاقي الذي يطغى على ما سواه من تفاصيل جزئية.
واعتبر المتدخلون ، ومن بينهم أكاديميون وكتاب وفنانون ، أن الألم والحب كلها مشتركات إنسانية واحدة بين البشرية ، فما يختلف هو
طريقة التعبير عنها التي تتأثر بالمحيط البيئي والثقافي الذي يعيش فيه الإنسان.
وأبرز المتدخلون أن هوية الأدب الموريتاني تتميز بتنوع المضامين وصيغ القول وتعدد البيئات ، حيث يحضر المتخيل الصحراوي في الشمال القائم على ثقافة المجالس إلى جانب المتخيل الثقافي لساكنة الضفة ، كل ذلك أعطى للرواية الموريتانية خصوصياتها المتميزة التي تختلف عن غيرها من الآداب العالمية.