بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر، سير تنفيذ عملية التسوية السياسية بين جميع الأطراف السياسية في اليمن بموجب المبادرة الخليجية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن هادي وبن عمر "بحثا سير تنفيذ التسوية السياسية و القضايا والموضوعات المتصلة بسير بعمليات سير الحوار الوطني المرتكزة على المبادرة الخليجية". وكانت الأطراف السياسية المتنازعة على الحكم في اليمن قد وقّعت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر العام 2001 في العاصمة السعودية الرياض، على المبادرة الخليجية التي بموجبها تخلى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عن حكم اليمن ليخلفه نائبه حينها الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. ونقلت (سبأ) عن الرئيس اليمني قوله "إننا اليوم نقترب أكثر من النجاح الكامل وبانتظار النتائج المرجوة التي سيخرج بها مؤتمر الحوار التي ستحدد معالم، ومستقبل اليمن الجديد". وأضاف "ليس أمامنا اليوم خصوصاً والمجتمع الدولي يتعاون مع اليمن بصورة لم يسبق لها مثيل، إلا أن نعمل من أجل تحقيق النجاحات المطلوبة التي يتطلع إليها الشعب اليمني من أجل الخروج من دوامة الخلافات والأزمات". بدوره، قال بن عمر "يشيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بكل ما أنجز، خاصة إعادة هيكلة القوات المسلّحة اليمنية". وأشار الى أن تلك القرارات كانت ضرورية ومدرجة ضمن قرارات المرحلة الانتقالية من أجل تعزيز نجاحات الحوار الوطني الشامل، لافتاً الى أن "الأمم المتحدة تدعم إخراج اليمن الى بر الأمان وعلى أسس حددتها معالم المرحلة". وبدأت أعمال الحوار الوطني في اليمن منذ 18 آذار/مارس الماضي، وسيستمر لمدة 6 أشهر تتفق جميع القوى السياسية على دستور جديد لليمن، والتمهيد لانتخابات برلمانية ورئاسية في شباط/فبراير المقبل بحسب المبادرة الخليجية.