الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

بحث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، وفرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني، في برلين الليلة الماضية، تطورات الاوضاع في المنطقة، وخاصة العراق وسوريا وليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.

وشدد الوزيران، وفق وكالة الانباء القطرية "قنا"، على أهمية الالتزام بمبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني في سوريا، كما أكدا دعمهما التام لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.

وأكد الوزير القطري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، أهمية التحرك الدولي الجماعي لحماية المدنيين في سوريا بعد أن فشل مجلس الأمن الدولي في تحقيق جزء من تطلعات الشعب السوري في وقف إطلاق النار.

وقال ان دولة قطر تحاول بشتى الطرق الوصول الى حل سلمي للازمة السورية، ونوّه بأهمية اجتماعي لوزان ولندن لمناقشة خطوات جدية لإيجاد حل لهذه الأزمة.

وعن تصعيد روسيا وتحالفها مع النظام السوري ؛ قال إن "قطر تبقي قنوات الحوار مفتوحة مع الجانب الروسي وسنستكمل جهودنا في الحوار معهم ونتمنى أن تعود روسيا الى صف المجتمع الدولي وان يتوقف التصعيد ضد المدنيين".

وأشار إلى أن مشاركته في الاجتماع الوزاري الدولي حول مستقبل الموصل في باريس جاء للتأكيد على أهمية معركة الموصل في إطار القضاء على التنظيمات المتطرفة وفي نفس الوقت التأكيد على أن تضمن الحكومة العراقية ان تتم العمليات وفق إطار وطني يحرص على سلامة المدنيين حتى لا يتم تكرار الانتهاكات الإنسانية التي تمت في العمليات السابقة كما أكد على ضرورة أن تقوم الحكومة العراقية بمحاسبة مرتكبيها.

وفي الشأن الليبي، أكد الوزير القطري أهمية دعم الاتفاق السياسي الليبي ومخرجاته وعلى رأسها حكومة الوفاق الوطني كما نوّه بأهمية انخراط كافة الاطراف الليبية في هذا الاطار.

وحول الارهاب بين أن هناك ضرورة لمناقشة الارهاب كقضية عالمية يجب حلها جذريا، وشدد على أهمية إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة ووقف الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل للمسجد الأقصى.

وأشار الى متانة العلاقات بين الدوحة وبرلين وقال ان الشركات الألمانية تساعد في التجهيز لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم، وان دولة قطر لديها استثمارات كثيرة في ألمانيا الاتحادية لثقتها بالاقتصاد الالماني كاقتصاد قوي ومتنامي.