الجنرال تعبان دينق

عاد الجنرال تعبان دينق، النائب الأول الجديد لرئيس جنوب السودان، إلى جوبا، الأربعاء، بعد زيارة إلى العاصمة الكينية، استغرقت يومًا واحدًا، وضمت عددًا من التنفيذيين في الحكومة، بينهم نائب وزير الإعلام، أكول بول، ووزير النفط، إيزيكيال لول جاتكوث. وقال نائب وزير الإعلام، إن الوفد التقى بالرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وإن الزيارة كانت بغرض مناقشة حزمة إجراءات اقتصادية، تقدم بها الجنرال تعبان دينق، بجانب قضايا أخرى تتعلق بدعم جنوب السودان.

وتعتبر هذه هي الزيارة الخارجية الأولى للجنرال تعبان دينق، كنائب أول للرئيس، بعد إصدار مجلس الأمن قرارًا بإرسال قوات إقليمية إلى جوبا، قوامها 4000 فرد، لتولي مهمة الحماية في جوبا، كخطوة داعمة لقرار الاتحاد الأفريقي، في الخامس من آب / أغسطس، بإرسال قوات إقليمية إلى جوبا، كما طالب الاتحادالجنرال "دينق" بالتنحي عن منصبه، كنائب أول للرئيس، بعد عودة الدكتور رياك مشار، النائب الأول المُقال، إلى جوبا، بينما يقول المراقبون إن الزيارة لا تتعارض مع القرار الأفريقي.

وقال الخبير في الشأن الأفريقي، محمد توكل، إن زيارة "دينق" لا تتعارض مع القرار الأفريقي، والذي اعتمد "دينق" كنائب أول للرئيس لحين عودة رياك مشار، الذي اشترط وجود قوات حماية إقليمية للعودة إلى جوبا، ومزاولة عمله كنائب أول للرئيس. ورجح "توكل" قبول حكومة جنوب السودان لنشر القوات الإقليمية، رغم تضارب أقوال الحكومة في هذا الشأن.

ومن جهته قال المحلل السياسي في جنوب السودان، أندريا ماغ مبيور، إن مساحة المناورة لحكومة جنوب السودان تكاد تكون معدومة، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن بإرسال القوات المذكورة يأتي في ذات اتجاه القوى الإقليمية. وأوصى "مبيور" حكومة جنوب السودان بالتعاون مع المجتمع الدولي، وقبول هذه القوات، تفاديًا لأي مواجهات مع المجتمع الإقليمي والدولي.