عقد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى، اجتماعا اليوم "الخميس"، مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى، بحث خلاله المجالات التى تحتاج إلى مزيد من التعاون بين إيران والمنظمة، وذلك على هامش الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك. وشدد الجانبان- فى بيان وزعته منظمة التعاون الإسلامى "اليوم"- على ضرورة تحقيق الوحدة والوئام بين المسلمين محو التصورات الخاطئة التى تقرن الإسلام بالإرهاب. وأضاف البيان، أن أوغلى عقد اجتماعا مع وزير خارجية ميانمار يو وونا لوين، وأعرب له عن قلق المنظمة ودولها الأعضاء إزاء وضع المجتمع المسلم، لاسيما الروهانجيا، فى ميانمار، مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا ترتيبات الزيارة المقبلة التى سيقوم بها الأمين العام والوفد الوزارى إلى ميانمار. وفى السياق ذاته، عقد فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامى المعنى بجامو وكشمير اجتماعه، والذى أكد خلاله مجددا موقف المنظمة المبدئى القائم على تقديم كامل الدعم لأبناء شعب جامو وكشمير فى نضالهم للحصول على حقوقهم المشروعة. كما اجتمع فريق الاتصال المعنى بمالى على مستوى الوزراء، وذلك على هامش الاجتماع التنسيقى السنوى لوزراء خارجية بلدان المنظمة فى نيويورك، وقد رحب الاجتماع بالتقدم البارز الذى تحقق فى المجالين السياسى والأمنى منذ تحرير شمال مالى وباتفاق السلام المؤقت المبرم فى وغادوغو فى 18 يونيو 2013 بين حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، ومعارضة الطوارق المتمردة، مما عبد الطريق لتنفيذ خارطة الطريق التى أفضت إلى نجاح الانتخابات العامة، وإعادة النظام الدستورى إلى مالى. وهنأ الأمين العام فى كلمته أمام الاجتماع السلطات الجديدة بقيادة الرئيس إبراهيم بوبكار كيتا، وحث القيادة الجديدة على إيلاء الحوار الشامل، والمصالحة الوطنية الشاملة الأولوية، من أجل إيجاد حلول دائمة للمظالم المشروعة التى استغلتها الجماعات المتمردة فى الماضى فى سعيها إلى زعزعة استقرار البلاد والمنطقة برمتها. وشدد الأمين العام على استعداد المنظمة لمساعدة الحكومة الجديدة فى هذا الإطار مطالبا المجتمع الدولى، ولاسيما الشركاء وبلدان المنطقة، على تكثيف ومواصلة انخراطهم فى الشراكة مع الحكومة على درب الانتعاش على المدى البعيد وبناء السلم والتنمية فى مالى.