مسقط ـ أ ف ب
التقى رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علي لاريجاني الخميس السلطان قابوس في مسقط في اطار المساعي التي تبذلها ايران لتحسين علاقاتها مع دول الخليج، على ما نقلت وكالة الانباء العمانية. وتقيم ايران علاقات جيدة مع سلطنة عمان على عكس علاقاتها مع السعودية التي تعتبر خصما تاريخيا لها ومع دول خليجية اخرى تتوخى الحذر حيال طموحات جارتها الاقليمية. وافادت الوكالة "تم خلال المقابلة استعراض العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين ومختلف أوجه التعاون الثنائي القائم بين الجانبين في العديد من المجالات". وصرح لاريجاني في لقاء مع نظيره العماني خالد الموالي ان "ايران لديها احترام كبير لرؤية السلطان الذي وضع العلاقات بين ايران وسلطنة عمان على مستويات عالية"، على ما نقلت الوكالة. والزيارة التي بدأت الاربعاء تاتي بعيد جولة اجراها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في الخليج وتوقف خلالها في مسقط الاحد حيث رحب بدور سلطنة عمان في المفاوضات التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر بين ايران والدول الكبرى وادت الى اتفاق مؤقت مهم. كما زار ظريف الكويت وقطر والامارات في الجولة التي رمت الى اقناع دول الخليج بان الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بشان برنامج ايران النووي يصب في مصلحتها ايضا. ولعب السلطان قابوس في السنوات الاخيرة دور الوسيط عدة مرات بين دول الغرب وايران. وافادت الصحف ان السلطنة استضافت محادثات سرية بين ايران والولايات المتحدة في اثناء العملية التي ادت الى ابرام الاتفاق المرحلي الذي يعلق لستة اشهر انشطة ايران النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية الغربية على ايران. وتشتبه دول الغرب والخليج واسرائيل ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الامر الذي تنفيه طهران بشدة.