بحث نائب رئيس مجلس الامة رئيس الوفد البرلماني الكويتي الى المؤتمر السادس للجمعية البرلمانية الاسيوية مبارك الخرينج مع نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني رئيس الوفد الايراني محمد حسن أبو ترابي العلاقات البرلمانية الثنائية وسبل تعزيزها والقضايا ذات الاهتمام. واكد الخرينج خلال لقائه ابو ترابي على هامش المؤتمر العلاقات الطيبة بين البلدين والتفاؤل بمستقبل العلاقة خصوصا لما أبداه الرئيس الايراني حسن روحاني من روح التعاون تجاه الدول العربية والخليجية بشكل خاص. وبشأن البرنامج النووي الايراني اكد الخرينج انطلاقه "من توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في حق جميع الدول في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية بما فيها ايران ولا خلاف على ذلك". وشدد على اهمية ان تحل الخلافات بين الدول بالطرق السلمية والدبلوماسية مؤكدا ان ايران دولة جارة ومسلمة وصديقة "ولا ننسى موقفها الداعم للكويت من غزو النظام العراقي السابق". ولفت الى ان ما ذكره حول الوضع في سوريا واعداد ضحايا الحرب الدائرة واللاجئين السوريين في خطابه امام الجلسة العامة للمؤتمر جاء بناء على تقارير المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان. واكد أهمية ايجاد حل سلمي يلبي طموحات وتطلعات الشعب السوري معتبرا مشاركة ايران في مؤتمر (جنيف 2) "بالضرورية كونها لاعبا مهما في المنطقة" مضيفا "نتمنى حل القضية السورية في أسرع وقت ممكن .. فلا يمكننا الصبر على مشاهد القتل والتدمير ولا نستطيع ان نسكت .. كيف ونحن ذقنا مرارة الظلم والعدوان في الغزو العراقي وكذلك ايران". من جهته اعرب ابو ترابي عن تطلعه الى تعزيز علاقات بلاده مع اسيا اقتصاديا وثقافيا لاسيما مع دول الجوار والخليج خصوصا وفي مقدمتهم دولة الكويت مشيرا الى ان الكويت تتمتع بمناخ من الحربة الديمقراطية وبرلمان قوي يدل على عزم الشعب الكويتي على المضي نحو الديمقراطية وتعزيز مؤسساته الوطنية. واشار الى اهمية توطيد العلاقات الثنائية البرلمانية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. ومن جهة اخرى شدد ابو ترابي ان مشروع بلاده النووي هو للاغراض السلمية فقط مضيفا ان اوربا والدول الغربية "قامت بعرقلة هذا المشروع الا ان القضية في مجلس الامن تتجه نحو الحل" موضحا ان المفاوضات بين ايران والدول الغربية في جنيف أثمرت التصديق على الاعتراف بحق ايران في انتاج واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية. وبشأن سوريا قال أبو ترابي ان "الحل في ايقاف تزويد المقاتلين بالسلاح ووقف إراقة الدماء ومساعدة اسر ضحايا الحرب ووضع خطة لانتخاب حكومة تعبر عن خيار الشعب السوري". وعلى صعيد اخر بحث الخرينج مع رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية سردار اياز صادق على هامش المؤتمر العلاقات الثنائية وسبل توطيدها بين البرلمانين كما نقل له تحيات رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ودعوته لزيارة الكويت. واكد صادق أهمية تقوية اواصر التعاون والصداقة بين البرلمانين الباكستاني والكويتي مشيرا الى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين وأهمية تنشيطها على المستويين الحكومي والشعبي.