القدس المحتلة ـ صفا
التقى وزير الخارجية الامريكي جون كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر الجمعة في أحدث جهوده لاستئناف مباحثات التسوية بين طرفي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي. وتعد جولة كيري إلى المنطقة هي التاسعة خلال هذا العام آملاً بتحريك بعض الجمود الذي اعترى المفاوضات خلال الجولات السابقة، في ظل عاصفة تجمدية تضرب القدس المحتلة التي التقى فيها مع نتنياهو فيها. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية استبعاد حدوث انطلاقة في المحادثات، عشية لقاء كيري بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس برام الله. وكان كيري التقى بعباس أمس وأمضى ساعتين تقريبًا بعد أن أجبرته الظروف الجوية على البقاء في مقر المقاطعة برام الله قبل توجهه إلى القدس المحتلة، والتي تستغرقه عادةً 20 دقيقة بين المدينتين، وفقًا للصحيفة. ونقلت "يديعوت" عن مسئولين أمريكيين قلقهم إزاء حدوث أي اتفاق نهائي قبل حلول مايو المقبل، وهو الموعد الذي حدده كيري لزمن المفاوضات بين الطرفين. وأشار المسئولون إلى أن الفترة الزمنية الخاصة بالمفاوضات قابلة للتمديد حال توصل الطرفين إلى اتفاق على الخطوط العريضة. وقالوا قبيل مغادرتهم برفقة كيري على متن الطائرة المتجهة إلى فيتنام إنهم غير مخولين بالحديث للإعلام عن تفاصيل مجريات التفاوض، إلا أنهم أشاروا إلى أن الهدف العام هو التوصل إلى اتفاق على قضايا الأمن وحدود الدولة الفلسطينية ومصير اللاجئين خلال الأشهر الخمسة المقبلة. وذكرت صحيفة "هارتس" أن هدف زيارة كيري هو عرض اتفاق الإطار لحل المسائل الجوهرية للصراع في غضون أسابيع معدودة. وقالت الصحيفة إن كيري يرمي من خلال ذلك الى حمل نتنياهو وعباس إلى الوصول إلى نقطة حسم يجبران فيها على حسم أمرهما إما الموافقة على خطة السلام الأمريكية او رفضها . وأضافت "هارتس" أن نتنياهو وعباس سيلزمان باتخاذ قرارات مبدئية صعبة ودراماتيكية بالنسبة لجميع المسائل الجوهرية للنزاع، مشيرة إلى أن هذه القرارات ستحدد الخطوط العريضة لاتفاق دائم بين الطرفين وتشكل قاعدة لمفاوضات مفصلة في أي موضوع كان.