التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده في لندن اليوم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج وبحث معه العلاقات الثنائية واخر التطورات والمستجدات في المنطقة. وناقش الجانبان مجريات وسير المفاوضات المباشرة التي تجري حاليا بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية الولايات المتحدة الاميركية ونتائج جولة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة، حيث اكدا على اهمية تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة لتحقيق التقدم المطلوب على هذه المفاوضات وخلال الفترة الزمنية المحددة لها. واعاد جوده التأكيد على الموقف الاردني الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والذي يعتبر ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية هي مصلحة وطنية اردنية عليا وان الاردن معني بجميع قضايا الحل النهائي التي ترتبط بمصالح حيويه اردنية، معبرا عن تقديره لدعم المملكة المتحدة لجهود الاردن المبذولة بقيادة جلالة الملك لهذه الغاية. وناقش الجانبان التحضيرات الجارية لمؤتمر جنيف 2 المنوي عقده في الثاني والعشرين من كانون الثاني الجاري بهدف التوصل الى حل سياسي للوضع في سوريا ووقف نزيف الدماء هناك، حيث اكد جوده على موقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية الازمة في سوريا والذي يدعو الى اهمية وقف نزيف الدماء والعنف والتوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري. واستعرض جوده مع نظيره البريطاني العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة وجود اكثر من 600 الف لاجئ سوري على اراضيه وتقديم الخدمات لهم، مؤكدين اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم ومساندة الاردن لتمكينه من الاستمرار باداء هذا الدور الانساني الهام الذي يتحمله نيابة عن العالم. واستعرض الجانبان الدور الذي سوف يلعبه الاردن من خلال عضويته في مجلس الامن واهمية القضايا التي سوف يتم طرحها خلال الشهر الحالي الذي يتولى فيه الاردن رئاسة المجلس. وعبر هيج عن تقدير بلاده ودعمها للدور المحوري الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وهو ما يحظى بتقدير واحترام المجتمع الدولي. وفي تصريحات صحافية عقب اللقاء اكد جوده تقدير الاردن للدعم البريطاني للاردن في مختلف المجالات، مشيرا الى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين والتنسيق والتشاور المستمر حيال مختلف القضايا التي تهم البلدين. واكد دعم الاردن وبريطانيا لجهود وزير الخارجية الاميركي والادارة الاميركية المتمثلة برعاية المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الى الهدف المنشود المتمثل بتحقيق حل الدولتين. وفيما يتعلق بالازمة السورية وانعكاساتها الانسانية اكد ان الازمة الانسانية مرتبطة بالحل السياسي وفي حال وجود حل سياسي سوف يتمكن اللاجئون من العودة الى بلادهم والعيش بامان. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان بلاده دعمت انضمام الاردن لمجلس الامن الدولي وانها سوف تتعاون مع الاردن في مختلف القضايا، مشيرا الى ان التصويت للاردن لعضوية مجلس الامن وبهذا الاجماع الكبير يعكس الاحترام الذي يحظى به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والاردن. وثمن المشاركة الكبيرة للاردن بقوات حفظ السلام في مختلف انحاء العالم والمستوى المتميز الذي تقدمه القوات المسلحة الاردنية في هذا الاطار. واعرب عن تقدير بلاده لاستضافة الاردن للاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم، مؤكدا استمرار بريطانيا بدعم الاردن لتمكينه من الاستمرار بايواء وخدمة اللاجئين. واكد على اهمية عقد مؤتمر جنيف 2 والتوصل الى حل سياسي للوضع في سوريا.