بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في بغداد اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء نوري المالكي، الوضع في العراق والمنطقة عموماً بخاصة الأزمة السورية وعقد مؤتمر "جنيف 2". وعبّر المالكي في مؤتمر صحافي مشترك مع بان كي مون، إثر لقاء جمعهما في بغداد، عن شكره لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لوقوفهما مع العراق في حربه ضد "الإرهاب"، معلناً أن العراق سيشارك في المؤتمر الذي سيعقد في الكويت يوم الأربعاء المقبل لدعم الشعب السوري. وجدّد المالكي الدعوة الى عقد مؤتمر دولي في بغداد لـ"محاربة الإرهاب ومواجهة عصابات لا تؤمن إلا بالقتل". وأوضح أنه بحث والأمين العام للأمم المتحدة دور العراق وموقفه في مواجهة "الإرهاب" وحل الأزمات مع دول الجوار، مشدّداً على أن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون عبر السلاح أوالنزاع المسلّح والتخندق، وإنما عبر إيجاد طريق آخر يتمثل بمؤتمر جنيف. وحذّر من أن البديل سيكون كارثياً ليس على العراق فحسب، وإنما على المنطقة والعالم. من جانبه، أوضح بان كي مون أنه أجرى حواراً بنّاء مع المالكي، وقال "سنجري مباحثات مع رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية". وأضاف "اتفقنا على أن التحديات التي تواجه العراق ينبغي أن تحل عبر القيادات السياسية العراقية، ونأسف للوضع الأمني في بعض مناطق العراق، مندّداً بقتل المدنيين. واعتبر أن القيادات السياسية أن تتوحّد في مواجهة "الإرهاب"، وأن تعزّز النسيج الاجتماعي بالبلاد، مؤكدّاً أن الحكومة العراقية تتحمّل المسؤولية في حماية الشعب العراقي. وتطرق الى الوضع في سوريا وقال "ناقشنا الوضع في سوريا وأثره على العراق، وأشكر العراق على فتحه الحدود أمام اللاجئين السوريين" والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لاحقاً، رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وصل الى بغداد صباح اليوم، في زيارة رسمية للعراق هي الخامسة له منذ تسلّمه مهامه، وذلك للتباحث مع المسؤولين العراقيين حول الوضع بالمنطقة عموماً والأزمة السورية بشكل خاص.