رام الله ـ بترا
اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي محددة بمدة زمنية هي 9 اشهر ولا يوجد حديث عن تمديد فترة المفاوضات وإنما التركيز خلال الفترة المقبلة المتبقية من عمر المفاوضات سينصب على تحقيق تقدم . وأضاف الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني ترايان باسيسكو، في مقر الرئاسة برام الله، اليوم الثلاثاء، أن الجانب الفلسطيني مصر على مواصلة الجهود حتى تحقيق السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح الرئيس عباس أن الجانب الفلسطيني اتفق على مفاوضات تستمر لتسعة اشهر، ولدينا من الوقت 6 أشهر وقمنا بعدد كبير من جولات المفاوضات، بشكل ثلاثي أو بشكل مباشر مع الجانب الأمريكي، وناقشنا القضايا الأساسية، ولا يوجد حديث عن التمديد، هناك حديث عن التركيز خلال المدة الباقية، علينا التركيز في الوقت الباقي وليس علينا التفكير بالتمديد، علما أنه لم يبحث معنا التمديد. من جانبه قال باسيسكو، بحثنا أيضا مفاوضات السلام، وأكدنا للرئيس عباس أننا ندعم مبادرة كيري للسلام، وأننا نعرف الصعوبات التي تواجهها المفاوضات سواء الأراضي، والحدود، واللاجئين، او الاعتراف المتبادل، والقدس، كلها أمور في غاية الدقة والحساسية. وتابع ان وجهة نظرنا هي أن يكون هناك حلا وسطا، دولتان تعيشان بأمن وسلام جنبا الى جنب، فمن السهل ان تبقى متمسكا بالتاريخ اذا اردت عدم الوصول الى حل، فالحقائق التاريخية يجب ان تبقى في الكتب، ولكن يجب ان نسعى الى السلام، فمثلا اوروبا كل تاريخها حروب، ولكن الحل الذي ضمن السلام، هو الحل الوسط والتفاوض على المستقبل، كما حدث مع فرنسا والمانيا، وهذا ما انتج الاتحاد الاوروبي الذي ضمن السلام بعد تنازل كل دولة عن جزء من سيادتها , وقال بالتأكيد لا يمكن الوصول إلى حل وسط الا بضمان أمن الدولتين، فإسرائيل تريد الامن وبالنسبة لفلسطين ايضا الامن جوهري، وهذه الفرصة في ظل الاوضاع الراهنة في المنطقة يجب استثمارها. وفي رده على سؤال، عن الموقف الروماني من استمرار الاستيطان، الذي يشكل الخطر الحقيقي للسلام؟؟، قال باسيسكو: طالما هناك مفاوضات جارية، فإن رومانيا لا تعبر عن موقف علني عن أي مشاكل، ولن أعطي جوابا حاسما، لكن في كل مشاكل الارض يجب التوصل إلى حل وسط، ولا ندعم أي حل راديكالي يعيق السلام ولكن ندعم الحلول الحكيمة.