بروكسل ـ وام
بحث معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي مارتن شولز رئيس البرلمان الأوروبي في مقر البرلمان في العاصمة البلجيكية بروكسل .. سبل تعزيز العلاقات الثنائية الإماراتية الأوروبية..وذلك خلال زيارة وفد المجلس الرسمية إلى المملكة البلجيكية. حضر اللقاء وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم سعادة كل من الدكتورة أمل عبدالله القبيسي وفيصل عبدالله الطنيجي ومحمد سعيد الرقباني والدكتور يعقوب على النقبي أعضاء المجلس وسعادة سليمان حامد سالم المزروعي رئيس بعثة الدولة لدى الاتحاد الأوروبي سفير الدولة لدى المملكة البلجيكية. وأكد معالي المر خلال اللقاء الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي من خلال دعمه قضايا الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والخليج بشكل خاص..مؤكدا متانة وعمق العلاقات والشراكة الاستراتيجية والتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث ترتبط بعلاقات تعاون مثمرة في العديد من المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية أو حتى في مجال الطاقة..مشددا على أن الجانبين يشكلان أهمية استراتيجية لبعضهما البعض. وثمن قرار البرلمان الأوروبي افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في أبوظبي وتأييده إدراج اسم دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الدول الـ/ 19/ المرشحة للإعفاء من تأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبي " شنغن ".. مؤكدا أهمية هذه الخطوات في تعزيز العلاقات والتعاون بين الجانبين على مختلف الصعد. وأشاد بدعم البرلمان الأوروبي المتواصل للشعبة البرلمانية لدولة الإمارات في المحافل البرلمانية المختلفة والذي يعبر عن متانة العلاقات الثنائية وأهمية تطويرها في الفترة المقبلة..منوها بأهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي خاصة في إطار القضايا ذات المصالح والاهتمامات المشتركة والمتبادلة مثل قضايا الشرق الأوسط. وأكد المر أن دولة الإمارات دأبت منذ نشأتها على احترام ورعاية حقوق الإنسان وضمنت ذلك في دستورها وتشريعاتها الداخلية وكان من أهم أهدافها الخارجية الانضمام للاتفاقيات الدولية المتضمنة لتلك الحقوق وتمكنت من أن تكون عضوا في مجلس حقوق الإنسان وقد أقر المجتمع الدولي بانتشار قيم التسامح والاختلاف بين الثقافات للتأكيد على سجل الإمارات في هذا الشأن. وشدد على أن التطور السياسي في الإمارات يقوم على مبادئ تحقيق الحوكمة الرشيدة والشفافية وتعزيز دور القانون .. مشيرا إلى أن لكل دولة نظامها وسياستها الداخلية الخاصة بها التي تتناسب مع طبيعة مجتمعها وهي تتشارك مع دول العالم في الأهداف والمبادئ العالمية القائمة على التسامح والعدل والديمقراطية وحرية التعبير. وتطرق معالي المر خلال اللقاء إلى تبني معظم دول الاتحاد الأوروبي رأيا محايدا ومؤيدا للحوار الثنائي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن احتلال الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى" من قبل جمهورية إيران.. مشيرا إلى الموقف الثابت لدولة الإمارات ودعوتها إلى إنهاء احتلال الجزر الثلاث بالوسائل السلمية عن طريق المفاوضات المباشرة وفق جدول زمني محدد أو إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية بهدف استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة. وتم خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة خاصة تطورات الأزمة السورية والجهود التي تبذلها الأطراف الأوروبية لتحقيق الوفاق في اجتماع " جنيف 2 " حيث أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي..دعم دولة الإمارات الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والأمن في بلدان المنطقة بجانب دعمها الجهود الدولية للتخفيف من حدة الكارثة الانسانية التي يتعرض لها المدنيون السوريون من خلال تقديمها حزمة إغاثات مختلفة طبية وغذائية وإنشاء مخيم للاجئين السوريين يضم نحو أربعة آلاف لاجئ سوري.