باماكو ـ أ.ش.أ
التقى ممثلو مجلس الامن الدولي البالغ عددهم 15 شخصا برئيس مالي "إبراهيم بوبكر كيتا" وذلك في عاصمة مالي (باماكو) خلال زيارتهم التي بدأت أول أمس (السبت). وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الاثنين) أن هذه الزيارة تأتي لبحث عملية السلام في شمال مالي والتي لم تشهد تقدما سريعا. ومن جانبه، قال "جيرار أرود" ممثل فرنسا في مجلس الامن الدولي إن هذا اللقاء قام بإزالة كافة الشكوك من أجل دفع عملية السلام في مالي، كما اضاف أن رئيس الجمهورية يرغب في حوار شامل مع كل شعب مالي وليس فقط مع الجماعات المسلحة ولكن أيضا مع المواطنين. واوضح المسئول الفرنسي أن الرئيس أكد للوفد الدولي أنه يريد إيجاد حل سياسي وأن يتعلم من الإخفاقات السابقة، كما شدد على ضرورة احلال السلام الدائم.. مؤكدا أن السلطات في مالي تعهدت بالتوصل إلى خارطة طريق من اجل دفع المباحثات وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن المنتظر أن تنتهي هذه الزيارة في وقت لاحق اليوم حيث سيقوم الوفد بزيارة ميدانية لمدينة "موبتي" في الوسط، على أن يلتقي أيضا بممثلي المجموعات المسلحة في الشمال الموجودين حاليا في باماكو، إضافة إلى مسئولين من مالي. يذكر قوة الأمم المتحدة حلت في يوليو 2013 محل القوة الأفريقية التي كانت قد انتشرت إثر تدخل عسكري فرنسي (عملية سيرفال) والتي بدأت في يناير2013. يشار إلى أن هذا التدخل الفرنسي الأفريقي المستمر يهدف إلى مساعدة باماكو في استعادة السيطرة على شمال مالي الذي احتله مقاتلون جهاديون لأشهر عدة عام 2012، ولا يزالون يشنون هجمات دامية رغم تراجع نفوذهم. وكانت حكومة مالي قد وقعت في شهر يونيو 2013 مع المجموعات المسلحة في الشمال اتفاق واجادوجو الذي أتاح إجراء الانتخابات الرئاسية على كامل التراب المالي، لكن بقية بنوده لم تطبق حتى الآن.