موسكو - يو.بي.أي
بحث وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري، في اتصال هاتفي الثلاثاء، تطورات الملف السوري. وذكر بيان للخارجية الروسية أن الوزيرين ناقشا في اتصال هاتفي ملف الأزمة السورية، على ضوء بدء الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين. وذكر البيان أن الإتصال جرى بطلب من الجانب الأميركي. وقد استكملت اليوم في جنيف الجولة الثانية من المفاوضات التي كانت قد انطلقت أمس بين الموفد العربي والاممي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي ووفدي المعارضة والحكومة السوريين. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي بعد المفاوضات، "إننا لا نحقق تقدما كبيراً وسنبذل قصارى جهدنا لجعل هذه العملية قابلة للانطلاق، ونحن بحاجة لتعاون الطرفين ولدعم من الخارج". وتعليقاً على الخلاف الحاصل بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين، حيث يصر الأول على مناقشة بند "الإرهاب" أولاً، في حين يصرّ الثاني على البدء بمناقشة مسألة تشكيل هيئة حكم انتقالي، قال الابراهيمي إنه "يمكن التعامل مع الحكومة الانتقالية ومحاربة الارهاب بشكل متوازٍ". وأشار إلى أن "اجتماعا ثلاثياً بينه وبين نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، سيعقد يوم الجمعة القادم"، وقال إنه "سيزور نيويورك بأسرع وقت ليرفع تقريراً لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون". وأضاف أنه ليس أكيداً من عقد اجتماعات يومية في إطار المحادثات في الجولة الثانية من "جنيف-2" كما كان يحدث سابقاً، موضحاً أن "مستهل هذا الاسبوع صعب جداً، بصعوبة الجولة الاولى". وفي حديثه عن الشعب السوري، اعتبر أن الأخير غير قادر على أن يكون صبورا"، معتبراً "أننا ندين لهذا الشعب بأن نحقق تقدماً أسرع من الذي نقوم به". وفي معرض حديثه عن المساعدات الانسانية التي تم إدخالها إلى حمص، قال "حققنا نجاحاً في حمص"، غير أنه أكّد أن "الامر كان خطراً للغاية". وشدد على أنه "لا يمكن فرض أجندة على طرفي المباحثات". وكان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، جدد التأكيد، بعيد المحادثات، على أن الوفد السوري إلى جنيف لن يناقش أي بند آخر قبل الانتهاء من بند "الإرهاب"، وأشار إلى أن "وفد المعارضة أمضى الوقت اليوم بمناقشة أمور خالية من المعنى مفادها أن ما من إرهاب في سوريا، ما جعل اليوم يوماً آخر ضائعاً"، مضيفاً أن الوفد الحكومي "أصرّ اليوم على ضرورة وجود جدول أعمال واضح" في المحادثات. ومن جهته، قال المتحدث باسم "الائتلاف الوطني السوري المعارض" لؤي الصافي، إن فريقه قدّم أدلة خلال جلسة المفاوضات تثبت علاقة النظام السوري بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)".