بيروت – جورج شاهين
عبر وفد من سفراء الإتحاد الأوروبي عن شجبه واستنكاره للهجوم الذي طال الضاحية الجنوبية في بيروت امس الاربعاء وقتل وجرح العديد من الأشخاص واستهدف اطفالا، معتبرا ان هذه العمليات لن تتمكن من تقسيم لبنان. وجاءت هذه المواقف في تصريح لرئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي السفيرة انجلينا ايخهورست بعد لقائها رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي حيث تم البحث باولويات الحكومة في المجالات الأمنية والاقتصادية. وقالت ايخهورست بعد الاجتماع: رحبنا بتشكيل الحكومة التي نعتبرها بادرة ايجابية و"تركز الحيز الأكبر من مناقشاتنا على الوضع الأمني في البلد، وناقشنا الأولويات التي سيعمل عليها دولة الرئيس لمواجهة كل التحديات ولجعل البلد اكثر امنا واستقرارا. كما ناقشنا كل التحديات التي يعانيها لبنان في المجالات الأمنية والإقتصادية وموضوع النازحين". وختمت: "الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة جهود الرئيس سلام وحكومته ويتمنى له التوفيق في هذه الفترة، كما يتمنى ان تنال الحكومة الثقة بسرعة". واثر اللقاء وزعت البعثة الاعلامية للاتحاد بيانا جاء فيه: "التقى سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه اليوم دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. وهنأ السفراء الرئيس سلام على تشكيل الحكومة الجديدة وشكروه على إتاحته فرصة الحوار معهم. ودان السفراء بشدة الإنفجارين اللذين وقعا اليوم في بيروت وأديا إلى مصرع وجرح العديد من الأشخاص، ومن بينهم أطفال. كما تقدموا بأحر التعازي من عائلات الضحايا وتمنوا الشفاء العاجل للمصابين، ودعوا إلى سوق مرتكبي هذه الأعمال الشنيعة إلى العدالة. وناقش سفراء الاتحاد الأوروبي مع الرئيس سلام أولوياته للحكومة الجديدة، بدءا بالاتفاق على البيان الوزاري ونيل ثقة مجلس النواب على أساسه. وشددت السفيرة أنجلينا أيخهورست على أن "تشكيل الحكومة خطوة مهمة في جهود لبنان لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية الهائلة بفاعلية، لاسيما التدفق غير المسبوق للاجئين". ويتطلع سفراء الاتحاد الأوروبي إلى التزام قوي مستمر مع الحكومة اللبنانية، وقد أكدوا لرئيس الحكومة دعم الاتحاد الأوروبي الثابت للبلاد في مواجهة التحديات الضاغطة، وشددوا على ضرورة التطرق إلى الوضع الأمني والاستقرار، وضمان العمل الفاعل لمؤسسات الدولة، وإجراء الانتخابات بحسب الدستور والمعايير الدولية، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومعالجة تداعيات الأزمة السورية، بما في ذلك إدارة اللاجئين. كما أعربوا عن إرادة الاتحاد الأوروبي في زيادة دعمه لتنفيذ خطة عمل الاتحاد الأوروبي ولبنان".