واشنطن ـ العرب اليوم
التقى الرئيس الأميركي، بارك أوباما، بالدلاي لاما، في البيت الأبيض، وكرر دعمه القوي للحفاظ على تقاليد التبت الدينية والثقافية واللغوية، لكنه كرر الموقف الأميركي من ان التبت جزء من الصين وان واشنطن لا تدعم استقلالها. وأصدر البيت الأبيض بياناً أعلن فيه عن لقاء أوباما والدلاي لاما. وذكر البيان ان أوباما "كرر التعبير عن دعمه القوي للحفاظ على التقاليد الدينية والثقافية واللغوية الفريدة للتبت، وحماية حقوق الإنسان للتبتيين في جمهورية الصين الشعبية". وأشاد الرئيس الأميركي بالتزام الدلاي لاما بالسلامك واللاعن، معرباً عن دعمه لمقاربته "الوسطية". وشدد على انه يشجع "على إجراء حوار مباشر لحل الخلافات طويلة الأمد، وععلى ان حوار يثمر عن نتائج سيكون غيجابياً بالنسبة إلى الصين والتبتيين". وفي هذا الإطار، كرر أوباما الموقف الأميركي من ان التبت جزء من الصين، وان الولايات المتحدة لا تدعم استقلالها. من جهته قال الدلاي لاما انه لا يسعى لاستقلال التبت ويأمل استئناف الحوار بين ممثليه والحكومة الصينية. واتفق الطرفان على أهمية العلاقة الإيجابية والبناءة بين الولايات المتحدة والصين. وأتى اللقاء بالرغم من دعوة الصين لإلغائه تجنباً لإلحاق الضرر بالعلاقات الصينية- الأميركية. وتعارض الصين دائماً لقاءات شخصيات أجنبية مع الدالاي لاما الذي فرّ إلى الهند وأعلن عن تشكيل "حكومة التبت في المنفى" في العام 1959 بعد تمرّد مسلح فاشل ضد الحكم الصيني. وقد التقى أوباما بالدالاي لاما من قبل، في شباط/فبراير 2010، وتموز/يوليو 2011. يشار إلى ان الدلاي لاما، أعلن عن التخلي عن مهامه المتعلقة بعمله كمسؤول منتخب، معتبراً أن هذه الخطوة هي لمصلحة شعب التبت، غير أنه سيبقى الزعيم الروحي لهم. ويتهم الرهبان التيبتيون الصين باحتلال التبت في العام 1951 ويطالبون بمنحها حكماً ذاتياً شرعياً وفعلياً، فيما تعتبر الصين المنطقة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. وأنشئت حكومة التبت في المنفى في العام 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني. المصدر: يو.بي.آي